رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


له وهي ترتعش حتي قالت عشان كده ضحكت عليا ومثلت انك بتحبني خلتني ابقي مدمنه عشان تاخد حقك .. ده انا وثقت فيك وحبيتك 
لتزداد ضحكات فاروق قائلا طب بذمتك احب الست اللي كانت مرات ابويا والسبب ازاي ... ايوه انتي اللي .. انتي تستاهلي كل اللي جرالك 
فصړخت نسرين في وجهه وهي تبكي من الالم طب أديني بس الحقنه عايزه ارتاح يافاروق .... ثم تأملت الغرفه في المصحه التي أتت اليها منذ شهرا انت جايبني هنا ليه ن مش خلاص أخدت كل الفلوس ولا بتشفق عليا 
ليتحرك فاروق بخطي بسيطه ناحيه الباب اصل ميرضنيش اسيبك كده طول حياتك مدمنه مدام اخدت حقي .. يبقي اعمل معاكي معروف يابنت الرقاصه 

.................................................. ............
جلست هنا في تلك الحديقه الواسعه التي رغم جمالها الأخذ .. تظل سجنا فتأملت طفلها الذي قد بدء يخطوا بقدميه علي الارض ثم أبتسمت عندما رأته يقع وينهض ثانيه .. فاقتربت منه الي وظلت تلاعبه .. وشردت في كل ذكرياتها في ذلك البيت ويوم ان كان يريد محمود ان دون رحمها بها وبجنينها ولكن رحمة الله لها جعلتها تصرخ معلنة عن ولادتها لجنينها .. ففرت دمعة من عيناه وهي تلتف يمينا ويسارا تتابع حركة بعض السيارات اتجاه تلك الفيله المقابلة لهم فكما يبدو ان يوجد أحتفالا لديهم 
رجال محمود مفتوحه فتأملت الشارع وهي تضحك انا عرفت ليه دلوقتي هما سايبين الباب مفتوح لتتأمل الثلاث حراس وهم يقفون مع بعض أصدقائهم كما يبدو ويثرثرون في الحديث وهم يرتشفون اكواب الخمر في ذلك الوقت المبكر الذي لا يتعدي الساعه الثالثة عصرا 
وألتفت كي تعود الي عرفتها وتغلقها عليها قبل أن يأتي محمود ويلتهمها بنظراته التي تكرهها فمنذ فعلته الاخيره وبعد أن فقدت حاسة النطق .. أصبح يرتعش عند رؤيته ولولا وجود روز وايضا حسام الذي دائما يطمئنها بعودتها لكانت قد قټلت نفسها من ذلك الچحيم ... ولكن فرملت تلك السياره جعلتها تلتف ثانية ليخرج ذلك الرجل الأشقر بعد ان عاتب سائقه بالأنجليزيه ويخرج خلفه صديقه العربي وكما يبدو من صوته انه مصري فظلت واقفه كي تشاهد ذلك كما سمعت صوته وذكرها به ثم دخل الرجلان الي دخل تلك الفيله حيث تقام الحفل .. وأرادت ان تسير ثانية ولكن قدماها قد منعتها وظلت جالسة امام تلك البوابه للحظات وقبل ان تمل وترحل الي غرفتها 
وجدته يخرج وكأنه نسي شئ فيرفع بوجهه قبل أن يردف داخل السياره ويكون كما ظنت من رياح رائحته .. انه هو فارس .. لتركض خلفه وهي تحمل الطفل غير عابئه بذلك الرجل الذي 
ولكن قد سارت السياره بسرعة فائقه دون ان يلتف احدا اليها الا هؤلاء الرجال وخلفهم محمود وحسام اللذان عادوا في تلك اللحظه
لېصرخ محمود قائلا انتوا يابهايم ازاي تسيبوها تخرج انتوا عايزين تفضحونا ويتامل حسام قائلا هو فارس بيعمل ايه هنا في لندن .. ليتذكر امر مشروعه الذي نافسه فيه كثرا حتي قبض بكلتا يديه بقوه وهو يقول انا عشان حوليا اغبيه ديما انا الخسران 
ونظر الي هنا الواقعه علي الارض وتحمل مراد وتبكي .. حتي اقترب منها بجمود دلوقتي صوتك طلع سنه ونص وانتي عامله فيها خارسه ماشي ياهنا مش خلاص بقيتي متأكده انه عايش ... هما حلين لهتعيشي معايا كده من غير جواز وهاخد منك اللي انا عايزه لاما تبعتي دعوه تطلبي فيها الطلاق منه ... وخليه يعرف بقي انك لسا موجوده ومع عشيقك 
فيتأملها حسام بأشفاق ولولا ذلك المبلغ الضخم الذي أخذه محمود عليه لكان ولكن .. عندما رئي يدها تسقط ودموعها تهطل بغزاره ورجال محمود يجذبوها للداخل بقوة ... ألتف الي روز التي وصلت بسيارتها في ذلك الوقت ونظر لها بنظرة قد فهمت معناها

!!
ويصبح كل شئ .....بين هذا وذاك
الفصل الأخير
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_
 

تم نسخ الرابط