رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
يشعر بالحنق من نفسه فهو من جعل جوليا تأتي الي هنا كي يجعلهاا في مواجه معها
فيصعد الي غرفته البعيدة تماما عنها ... وقبل ان يترجل داخلها ... ذهب اليها وهو يشعر بالحنق من نفسه ... ولكن بعد عدة طرقات متتاليه لم يسمع ردا
لتأخذه قدماه الي الجنينه .... فيجدها قابعه في زاويه بعيده خلف احد اشجار الزينة العاليه واضعه برأسها بين كفيهاا !!
فيقترب منها بخطوات بسيطه ... كي لا
يفزعها .. حتي يتنهد قائلا بصوت هادئ قاعده هنا ليه ..
لترفع بوجهها قليلا وقد ملئت عيناها بالدموع فتنظر اليه حتي تبعد بوجهها سريعا
قالت هي ساخرة عشان أمنع عنك الأحراج ... وانت مش عارف تعرف ضيفتك عليا .. الي ظنت من وجودي اني اختك ... ثم قالت ضاحكه اصلهاا قالت تخمن يعني عشان تعرف انا مين . وصفتي ايه عشان اقعد معاكم كده
ليتنهد هو قائلا بس مش معني كده تقولي علي نفسك خدامه
لتضحك هي قائله خدامه أحسن ... من واحده عايشه شفقه ورحمه
لينظر الي عينيهاا قائلا بحنان ليه ديما بټعيطي قولتلك مليون مره متعيطيش
لتبتسم من بين دموعها قائله عشان ديه الحاجه الوحيده الي بتخليني ارتاح زي ما غضبك علي غيرك كده بيريحك أنا دموعي بتريحني
لتنظر هنا اليه بدهشه قائله أسف علي أيه هو انت عاملت حاجه تزعلني ..
فيبتسم رغما عنه قائلا حتي وانتي بټعيطي عينك بتضحك لوحدها بس أول مره أعرف ان الدموع حلوه اوي كده !
لتشيح هي بوجهها سريعا عنه ... حتي تقول بتعلثم وهي خافضه بوجهها هي مين جوليا ديه
فيضحك هو بشده قائلا لاء أنتي بجد مش معقول !!
لتتطلع اليه پغضب بعد أن نهضت من مكانها قائله هو انت بتضحك ليه عليا
فتتحول معالم وجهه للصرامه للحظات .. ثم يقترب منها وهو ينظر في عينيها پحده ... حتي تبتعد هي عنه پخوف قائله مش انت كنت بتضحك ...لحقت تتحول
لتخفض رأسها بخجل قائله انت ليه حابب القناع الي انت عايش بيه ده
ليلتف هو بوجهها بعيدا عنها قائلا أظن أن الوقت اتأخر وانتي لازم تروحي تنامي ...
فتسير من أمامه بخطوات سريعه ... حتي تختفي عن انظاره
ليغمض عيناه قليلا .... فيتذكر يوم أن رئي أيناس زوجته واحبهاا فيبتسم پألم قائلا بتهكم محدثا قلبه مشكلتك أنك بتنسي طعنات الغدر والألم ....
.................................................. ................
لتتطلع اليها ريهام ساخره وماله شكلي مش زي شكلك ولا ايه ياليلي هانم ده حتي انتي بتهتمي بالجمال وصيحات الموضه جت عليا انا
لتقترب منها والدتها قائله ده انا مش أنتي انتي ناسيه كلامك ليا ... مالك ياريهام فيكي ايه
لتمتلئ عيناها بالدموع قائله انتي ليه ديما كنتي بعيده عني وسيباني واهم حاجه عندك انك تبقي الصحفيه ليلي الناجحه وبس ليه مفكرتيش مره فياا
ليلي بحنان قائله عشان اكونلك ام تفتخري بيها وسط صحابك
لتبتعد ريهام عن والدتهاا ... قائله بسخريه افتخر بيها وسط صحابي هايل ياليلي هانم ...
ثم تركتهاا وانصرفت غير عابئه بحديثهاا وكأنه قد أزاد الفجوه بينهما !!!
.................................................. ...............
وفي وحشة الظلام القاتم كانت لمسات يديها علي جنينها هي من توئنس وحدتهاا التي فرضت عليهاا بسبب زيجه لم تجني علي احد سوها لتفر دموعها هاربه حتي يدخل هو عليهاا فيجدها جالسه في ذلك الظلام ... فيقترب منها بخطوات قد جعلت يرتجف ليقول منصور وانتي فاكره انك لما هتعملي كده انا هطلقك ياسلمي عايزه ابني الي مستنيه يجي علي وش الدنيا يابنت صالح
لتنبعث دموعهاا قائله پخوف مش عايزه اخلف منك مش عايزه الطفل ده
ليتنهد پغضب قائلا المره الي فاتت وربنا سترهاا والمرادي فاطمه لحقتك ... عايزه ايه يابنت صالح
فتخفض برأسها ارضا قائله عايزه ارجع سلمي البنت
متابعة القراءة