رواية يسرا الجزء الاول
المحتويات
اللي مربيه عنده شركة أمن محترمة
هزت رأسها وقالت وهي تنصرف لغرفتها
.. أوكيهعن اذنك .تصبح على خير يابابا
عقد حاجبيه غاضبا وقال
.. هوا إيه اللي أوكيه وتصبح على خير
التفتت له وقالت بهدوء
.. مش حضرتك قولتلي إنك مش هتاخد رد قبل ما أفكر فيه كويس وأنا دلوقت محتاجه أنام واستحاله أفكر في حاجه كويس وأنا في الحالة دي
أشار لها بإصبعه منذرا
.. وأنا مش هقبل برفضك زي كل مرة يادرية وخصوصا بعد اللي شوفته النهاردة
سارت نحو حجرتها ودمائها بالفعل كانت تحترق فأبيها الغالي يعترض على ملبسها الذي اضطرت له في ظروف غير عادية وزوجته يكاد يكون مظهرها المعتاد على نحو أكثر فجورا
ألقى نظرة على الصغير الممسك بكف أمه والذى بدوره يراقب طيفهصغيرها لا يشبهها هو فقط نال تلك العيون الناعسة منها لا أكثر ولكنها الآن متسعة ومترقبة للغاية لرد فعل الغريب على أمه الذي لازالت تزجره بالنظرات وهي تشد بكفها على كفه فقال بإبتسامة واسعة وهو يقدم الحلوى له
.. صباح الخير يا أيهمدى عشانك .أمسك
لكن الصغير رغم إبتسامته التي اتسعت للضعف ربمالم يتقبل عطيته بسهوله والټفت إلي أمه التي أشارت له بهدوء
كانت عيناه مركزة عليها وعلى رد فعلها المقتضب فقال بهدوء
فقالت محاولة الهروب لا سيما أنها لا تضمن أن يكون الموقف مراقبا بالكامل من والدها المحترم
.. نكمل كلامنا فى الشركة ياباشمهندس
القى كلماته المقتضبه وهو يسير متجها لسيارته دون اكتراث
.. ومين قالك اننا رايحين الشركة !
رفعت أنظارها للأعلى واطمأنت أن والدها غير متواجد بشرفة شقتها والتي تطل على الشارع حيث يقفان واتجهت لسيارته بخطوات مسرعة وهي تنبه صغيرها
.. أيهم اقعد حلو في العربية ومتعملش دوشة
الحضانة كانت تبعد دقائق معدودة عن مقر سكنهاعادت لسيارته متجهمة واندفعت للداخل بثورة عارمة
الټفت إليها هادئا
.. أنت كنت ممكن تقولي الكلمتين دول من على باب العمارة أساسا لكنك جيت معايا لأن الشغل عندك أكتر من مكتب في الشركة
كاد يمازحها قائلا ده غير تأثيري الساحر عليك ولكن نظرة الشياطين التي تطل من عيناها جعلته يقلع عن الفكرة فاكتفى بالعقلانية سبيل في حوارهما المشحون
تنفست بعمق وقالت بجدية
.. خير فيه إيه وليه مش هنطلع على الشركة
أجاب بغموض
.. أنا وأنت عندنا مأمورية
وانطلق بسيارته
.. أنت أزاي تسمحلها تاخد الولاد معاها محرم بيه
رفع أنظاره لأمه التي اقټحمت غرفة مكتبه بالقصر فقال بهدوء محاولا السيطرة على ثورتها العارمة
.. وهيقعدوا هنا من غيرها يعملو أيه أنت تعبانه وأنا برة طول النهار
لم تأبه لهدوءه واستطردت بنفس الھجوم
.. وأنت من أمتى بتسمحلها تبات بره أصلا
دعك وجهه بكفيه متعبا وهو يقول بنفاذ صبر
.. أمى اللي بين وبين سالي مافيش حد ليه الحق أنه يتدخل فيه زائد إني مشغول ببلاوي مؤخرا مش مخلايني لا فايق لسالي ولا للولاد
اقتربت منه بقلق وهي تقول
.. إيه اللي بيحصل ومخبيه عليا
نظر لها وهو عاجز حتى على التنفس فقال بإقتضاب
.. مشاكل في الشغل
ردت بسرعة غاضبة
.. أنت قلت بلاويإيه اللي حصل ماتنطق
نظر لها ولنظراتها المشټعلة قدر خوفه أن يصيبها مكروة إن علمت بما اقترفه صغيرها الغالي قدر سعادته بهذا البريق الۏحشي الذي يطل من عيناها مؤكدا له أن أنفاسها
متابعة القراءة