رواية يسرا الجزء الاول

موقع أيام نيوز


اللامبورجيني بتاعته الظاهر بيعزك أوي 
فقالت ريم بمكر
.. أخويا في الرضاعة ميعزش عليا حاجة 
هز أسامة رأسه وهو ينظر لها بإبتسامة واسعة
.. ربنا يخليلهولك 
وتراجع للخلف وفتح باب السيارة لها وقال
.. خلي الموتسيكل لوقت تاني يكون بالنهار 
لا تعلم لما سرت بتلك الملاحظة ألأنه يعدها بزيارة قريبة بالنهار ولكنها لم تتوقف للتفكير بالأمر فتلك هي طبيعتها تخوض وټقتحم أولا وترجیء الحصول على النتائج لما بعد ففيم العجلة صعدت لسيارته ووضعت حزام الأمان كما اعتادت أثناء معيشتها بالخارج ففعل بالمثل وقال
.. هاه تحبي نروح فين 

تراجعت للخلف رافضة التفكير بالأمر قائلة دون مبالاة
.. أنت اللي عازمني ماليش فيه  
انتهت من جلي الأطباق ووضعت البراد على الموقد قائلة بصوت مرتفع لتسمعها أمها
.. تشربي إيه يا ماما 
فقالت مجيدة
.. اعمليلي ينسون يا سالي
هزت رأسها وقالت
.. من عنيا حاضر 
وفجأة رن جرس الباب فقالت أمها متوجسة
.. خير يارب مين هيجلنا الساعة دي 
وضعت سالي وشاحها فوق رأسها وقالت لأمها
.. خليكي يا ماما أنا هشوف مين 
اتجهت سالي صوب الباب وقالت
.. مين اللي بيخبط 
أتاها صوت أختها الكبري باكية
.. افتحي يا سالي أنا سیرین 
فقفزت أمها من على المقعد وجلة وأزاحت سالي المزلاج بسرعة وفتحت الباب لتتلقفها أحضان أمها الباكية وخلفها صغارها الأربعة وقالت سیرین بیکاء حار
.. أنا خلاص مبقتش قادره استحمل ياماما طلقوني وريحوني بقا 
تنهدت أمها براحة وقالت
.. يا شيخة خضتيني حرام عليكی ادخلي ادخلوا ياولاد حبايبي حبايب تيته 
ومضت تقبل رأسهم وهي تقول
.. ربنا يهديلكم أبوكم وأمكم اتعشيتوا يا حبايبي 
هز الصغار رأسهم نافيين فرفعت مجيدة أنظار لائمة لأمهم وتولت سالي المهمة قائلة
.. ادخلوا غيروا هدموكوا وأنا حالا هجيبلكم السندويتشات ياحبايبي 
انصرفت سالي لمهمتها فيما أجلست مجيدة إبنتها الكبرى وقالت
.. مش تعقلي بقا ياسیرین 
فقالت سيرين غاضبة
.. أنا مستحملاه وجبت أخري إشمعنا سالي يعني 
رفعت أمها كفيها وقالت پعنف
.. اسكتي اسكتي متجيبيش سيرة الموضوع ده خالص أنت مفکراني فرحانة بيها وهيا قاعدة جمبي وبعدين أختك في رقبتها واحدة أنت في رقبتك أربعة واللي عمله جوزها مش شوية إنما أنت معتصم عملك إيه 
فقالت سيرين هامسة پقهر
.. خلاص مبقتش طيقاه لا أسلوبه ولا كلامه ولا قادرة استحمله كل يوم والتاني يبكت فيا وآخرة المتمة بيعایرني أن سالي اطلقت مرتين 
أظلمت ملامح مجيدة وقالت بصلابة
.. کدهوه ماشي سيبهولي أنا لیا صرفة معاه أدخلي دلوقت اشطفي وشك واتعشي ونامي جمب ولادك عشان تعرفي تفوقيلهم الصبح أختك نزلت شغل وأنا مقدرش أراعيهم لوحدي 
تفاجئت سیرین بذاك النبأ فقالت
.. اشتغلت امتی ومقولتوليش ليه 
أشاحت مجيدة بيدها
.. أنت في أيه ولا في إيه نزلت تشتغل مبقالهاش أربع أيام 
فقالت سیرین حانقة
.. وهوا جاسر مش هيبعتلها على الأقل نفقتها إيه اللي يجبرها على المرمطة هوا كان ناقص فلوس
فقالت مجيدة بتعب
.. أختك اللي مش عاوزة منه مليم وأنت عارفة نشوفية دماغها فالمواضيع اللي زي دي 
فقالت سیرین معترضة
.. ایوا بس ده حقها 
فتنهدت مجيدة قائلة
.. بالله عليكي ياسيرين يابنتي أنا تعبانة وخلاص معدتش فيا نفس أجادل أنا داخله أنام تصبحي على خير 
هزت سیرین رأسها بأسف وقبلت يد أمها وقالت بأسف عارم
.. حقك عليا ياست الكل 
ربتت مجيدة على كتفها وقالت
.. ربنا يهدي سركم 
وانصرفت إلى غرفتها وقامت سيرين لتجه إلى غرفتها التي احتلها صغارها الأربعة لتجد سالي تساعدهم على خلع ملابسهم وقد أعدت لهم الشطائر الشهية التي يتناول بعضها ابنها الأصغر بنهم أثناء تبديله لملابسه فضحكت الأختان لمرآه واقتربت سيرين منها واحتضنتها قائلة
.. ربنا يخليكي ليا 
فربنت سالي على ظهر أختها
.. ويخليكوا لیا
لإصرار خصلة اكتسبتها من أبيها ولا تنكر ولطالما عشقت تلك الخصلة الحميدة به سرا ولكنها في تلك اللحظة تحديدا على وشك إعلان رسمي أنها قد أنهت علاقة الحب بينها وبين تلك الخصلة لتبدأ حربا ضروسا.
مضت تستمع لصيحات صغيرها الذي شني بنسبة لا بأس بها والسعيد في الوقت ذاته بل هو سعيد للغاية بتلك العطلة التي ستبدأ من الليلة حسب تعليمات جده ليتجها سويا لمزرعته على أطراف المدينة 
.. جدو عمل ملعب كورة فيها كمان 
ابتسمت رغما عنها وقالت
.. خلاص يا أيهم جهز حاجتك أنت وإخواتك عبال أنا ما أخلص الشغل وارجع 
وبنفس صيحات الإبتهاج قال
.. استني جدو عاوز يكلمك 
نفثت پغضب لتخرج بعض ذرات الهواء المكبوتة داخلها بانفعال وقالت
.. يا بابا مش كنت تبلغني قبل ما تقول للولاد 
ضحك أبيها ليزيد من غيظها وقال ببساطة
.. مكونتش هتوافقي إنما أنت كده قدام أمر واقع 
زمت شفتيها وقد استطاعت فهم المغزى من وراء كلماته وقالت هازئة
.. ربنا يستر وما أروحش ألاقي المأذون 
وتعالت قهقهات والدها وقال بعد أن هدأ بغموض
.. لاء اطمني أنت بنتي وأنا لازم أعززك 
أنهت تلك المحادثة التي أشعلت داخلها ڠضبا وحنقا إن كانت بلحظات عقلانية
 

تم نسخ الرابط