رواية يسرا الجزء الاول
المحتويات
بالقرب من أبنائها ولم عليها أن تخوض هي ذاك الصراع أكانت هي المخطئة هي من تمتلك الحق بأبنائها حتى تمتلك الحق بسليم الصغير وليس هو فرت دمعة من عيناها فهي غير قادرة على النطق باسمه وتكتفي بتعريفه كأداة ضمير لا قيمة لها أضحى ذكرى مريرة بحياتها واليوم لا يخصها ولا هي تهمه أو تقربه وليت بإمكانها كراهيته مسحت دموعها ورفعت رأسها وعادت لتذكر نفسها أنه من تخلى عنها ولن تعيش هي الباقي من حياتها للبكاء خلف رحيله واصطدمت عيناها بتلك اللوحة الأعلانية عن مركز علاج الأسنان ذاك بوسط المدينة مرة أخرى فعقدت حاجبيها بعزم بالغ إلى متى الهرب عليها البدء بممارسة حياة فعلية بعده
.. كنت لسه جاية اتطمن عليك
فقالت هازئة
.. تشوفيني عايشة ولا مت!
تجاهلت نعمات كلمات سيدتها القاسېة كما اعتادت وقالت
.. أجيبلك الفطار هنا
وبالمقابل تجاهلت سوسن سؤالها وقالت
.. الولاد فطروا مع باباهم وراحو المدرسة
هربت نعمات بعيناها بعيدا فالسيد غاب عن القصر البارحة ولم يعد هو وعروسه الجديدة وقالت بصوت متردد
.. اه فطروا وراحو المدرسة من بدري
عقدت سوسن حاجبيها وكالساحر عندما يتلاعب بأوراقه تلاعبت بكلماتها من جديد
.. وجاسر نزل فطر معاهم هو والعروسه!
.. البيه مبتش هنا إمبارح لا هوا ولا العروسة
وإن كانت نعمات ظنت أنها من تشعر بالڠضب فما رأته بعدها بل وما سمعته لهو بركان من الڠضب حتى شعرت بالقلق الشديد على مخدومتها التي أمسكت بصدرها وهي تتألم بصوت مرتفع وصړخت ببقية الخدم ليأتوا لها منقذين وبسرعه اتجهت للهاتف وأول من تبادر لذهنها كان أسامة الذي أمرها بالهدوء قليلا وأخذ أنفسها والتحدث كي يستطيع فهمها فقالت بعدما هدأت أنفاسها نسبيا
.. الست سوسن تعبت أوي كانت ماسكة صدرها واغمى عليها بعدها ألحقني
ولم تجد منه إجابة فقد حمل هاتفه وترك الشركة ليقود سيارته بسرعة بالغة لنجدة أمه
.. آلو
أتاها صوته مستنجدا
.. دكتورة ريم أنا أسامة سلیم حضرتك فكراني
وهل غاب عن خاطرها ولكنها كذبت كحواء متمرسة وهي تخلع قفاز الملاكمة الضخم وتمسح عرقها المتصبب من جبهتها قائلة بإستخفاف
.. همم مش أوي لكن عاوز إيه ده الأهم
رد أسامة قائلا
.. والدتی تعبت وأغمي عليها وأنا مش عارف إيه اللي حصل أنا السه رايحلها ممكن حضرتك تيجي تكشفي عليها أكون شاكر جدا
زمت شفتيها وقالت بإحترافية متجاهلة مشاعرها المتضاربة
.. هوا أنا في الغالب مبروحش بيوت لكن أنا عندي ساعة زمن فاضية لو العنوان قريب مني هروح غير كده آسفه ياحضرتك تجيبها المستشفى يا إما
قاطعها راجيا
.. العنوان في كفر عبده وأرجوك هيا حالتها متنفعش تروح مستشفى
عقدت حاجبيها وقالت
.. مليني العنوان بالكامل
رنين الهاتف قض مضجعه فقام فزعا وهو يتأمل جدران الغرفة حوله لاعنا تأثير داليا السحري عليه ليلة الأمس لقد بات ليلته بشقتها تاركا صغاره بمفردهما مع أمه رد بصوت نائم نسبيا
.. آلو
فقال أسامة غاضبا
.. ممكن أعرف أنت فين دلوقت!
فرد كاذبا فهو يخجل من التصريح بأنه قد بات ليلته بشقة زوجته
.. أنا في البيت خير في حاجة عندك في الشغل
فقال أسامة ساخرا حانقا
.. ولما أنت في البيت نعمات بتتصل بيا ليه عموما ماما تعبانه وأغمي عليها وأنا رايحلها وكلمت دكتورة ياريت تسيب ست الحسن والجمال وتفضيلنا نفسك ساعة دي أمك برضه
أغلق الهاتف
متابعة القراءة