رواية يسرا الجزء الاول
المحتويات
شكلك لقيت العروسة ياسيادة العقيد
مضى طارق في طريقه متمهلا وإلى جواره کریم ثم الټفت له قائلا
.. والدها إنسان عزيز عليا وفي البداية أنت عارفني أنا ليا طلبات محددة بس هيا طلعت مختلفة بكل المقاييس ده غير أن راسها ناشفة
نظر له کریم والفضول يتاكله
.. وأكيد أكتر حاجة عجبتك فيها راسها الناشفة
قال طارق دون موارية
.. أرمله معاها ۳ صبيان والدها كان واعدني أنه هيخليها تسيبهم معاه لكن من الواضح أنه مش عارف بيتكلم عن إيه
هز کریم رأسه مؤكدا
.. طبعا هيا فيه أم بتسيب ولادها وخصوصا لو كانت أرملة
.. ده غير أن باباها مثلا لو قال شمال تبقي هيا يمين فورا
ضحك کریم متفكها
.. خالف تعرف يعني بس مش فاهم إزاي التركيبة دي ركبت معاك بخلاف أنك مش بتطيق دوشة العيال كمان أنت مبتحبش الجدال ولا المقاوحة
رفع طارق أنظاره للسماء مبتهلا وهو يتنهد
.. أهو ده اللي هيجنني مش قادر أشيلها من دماغي
ضحك کریم من مشهد صديقه اليائس من حاله حتى وقعت أنظاره عليها تسير برفقة إحداهن نحو صالة الألعاب فتوقف عن الضحك فجأة فقال طارق متعجبا
.. إيه مالك
الټفت له کریم
.. هه مافيش بقولك تعالی نلعب شوية أيروبكس شكلك مش تمام
.. ده أنا برضة طب تعالى وأنا أوريك
دخلت سالي الصالة وتبعتها آشري التي قالت
.. بجد ياسالي متتصوريش فرحت أد إيه لما شفت نمرتك الصبح
فالتفتت لها سالي بإبتسامة صافية
.. ليه يعني مكنش عيش وملح وبعدين أنت أكتر من أخت لیا یا آشري
ریتت آشري على كتفها قائلة
.. وأنت أختي الوحيدة
وأردفت بقصد الممازحة
.. أصلا
فابتسمت لها سالي
.. طيب تعالي بقا عشان احنا جايين نتمرن أصلا قدامي يادوب ساعتين عشان ألحق أروح الشغل
صعدت آشري على آلة الجري وهي تقول هاتفة
.. بجد مقولتیش یعنی
.. ده يادوب کان امبارح ومتتخيلیش جت صدفة كده إزاي
رمقتها آشري بنظرة محققة قائلة بأمر ثابت
.. احکیلی بالا
كعادتها تمضي كل صباح لغرفتها بهدوء تام واقتربت من مخدومتها التي كانت لا تزال نائمة فأوقظتها برفق وهي تضع طعام الإفطار إلى جوارها فقالت سوسن
.. أنا نايمة بقالي أد إيه يانعمات
ابتسمت لها نعمات وقالت
.. مبقالكيش كتير الولاد لسه نازلین مدارسهم من خمس دقايق
رفعت سوسن ظهرها وجلست رافعة رأسها بكبرياء تود السؤال عنه ولكن لسانها لا يطاوعها فتطوعت نعمات بمنحها تلك المعلومة التي تشتاق لسماعها
زمت سوسن شفتيها قائلة بتبرم
.. ومبتقعدش تفطر مع جوزها ليه
فقالت نعمات والضحكة تكاد تفلت من ثغرها وهي تناول مخدومتها فنجان الشاي الساخن كما تحب
.. قعدت تستناه يجي نص ساعة بس هوا كان في مكتبه مخرجش غير بعد ما مشيت
تنهدت سوسن وتظاهرت بمزيد من اللامبالاة وداخلها يرقص طربا ثم قالت نعمات فجأة
.. أنا فيه حاجة عاوزة أقولك عليها بس عاوزة منك وعد إنك . .
صمتت نعمات ولم تدري كيف تكمل جملتها فنظرت لها سوسن محملقة بها لكأنما جنت
.. جرى إيه يا نعمات أنت مستنياني أديكي الأمان
ردت نعمات
.. لا أبدا مقصدتش قصدي أنك تاخدي الموضوع بالراحة يعني من غير إنفعال عشان خطړ عليكي
وضعت سوسن الفنجان في الصينية بهدوء قائلة
.. اتفضلي احكي أهو شيفاني لا اټجننت ولا بشد في شعری
أخفضت نعمات رأسها قائلة
.. العفو يا سوسن هانم أنا مقصدش كل ما في الموضوع أن الست سالي جت امبارح بعد ما الولاد رجعوا من المدرسه غدتهم وذاكرتلهم وروحت بالليل على الساعة ستة
ظلت سوسن صامته وقد التمع التقدير بعيناها وقالت موبخة لنعمات
.. طب وفيها إيه مش أمهم حقها وبعدين عشان خاطر الولاد
فرفعت نعمات رأسها وقالت مؤكدة
.. أيوا طبعا وهيا قالتلي أن ده هيكون النظام كل يوم والسبت هتبقا تشوف الولاد في التمرين في النادي.
هزت سوسن رأسها بتقدير وقالت كأنما تقر واقعا
.. والجمعة يروحلها يباتوا معاها والسبت يطلعوا على النادي سوا وبعدها يرجعوا على هنا
قبضت نعمات على كفها وقالت بصوت هامس
.. ماهو اللي حصل أن جاسر بيه رجع فجأة امبارح وشافها ووقفوا مع بعض وشكلهم في الآخر شدوا مع بعض عشان سمعتها بتقوله أعلى مافي خيلك اركبه یاجاسر
ابتسمت سوسن إبتسامة واسعة قالت بسعادة غير مصدقة
.. قالتله کدة فعلا
أكدت لها نعمات
.. ایوا فأنا خاېفة لا جاسر بيه ميرضاش و . .
قاطعتها سوسن بإشارة لا مبالية من يدها وكأنما أمر رفض جاسر غير وراد على الإطلاق قائلة
.. ابعتيهولی دلوقت هاه فيه حاجة تانيه قبل ما تمشي وناسيه تقوليها
رفعت نعمات صينية الطعام وقالت نافية
.. أنا منساش حاجة فاضل بس سي أسامة اتصل وكان عاوز يجي هو وزياد
متابعة القراءة