رواية يسرا الجزء الاول

موقع أيام نيوز


ورائها ظل رجل صرعته فكرة أنها لم يعد مرغوبا وأن كبريائه يضمدها رغبة أخرى قاتلت وراهنت بكل ما تملك لتحصل عليه حتى لو كان يكرها ويحتقرها فهو سيتمم تلك الزيجة اللعېنة فقط الإرضاء كبرياء تحطمت تحت أقدام امرأة تدعي زوجته ومن تكون زوجته تبكي سرا من وراء ذاك الباب تکتم بصدرها صړخة وتحبس داخلها آهه فهي لم تكن تملك حقا رفاهية النطق بها.
تنازعت الألوان أمام ناظريه وهو يقود سيارته عائدا لمنزله بعد المناقشة الحامية التي خاضها مع أخيه الذي لا يدرك بأي نعيم هو وأي خسارة على وشك إختبارها وهو الذي يرقد في وحدة جحيمه ورغما عنه اتخذ طريقا غير الطريق طريقه كان نحو منزلها لا يعلم لم يشدو الحصول على هدوء ربما قد يقف لساعات يتطلع لشرفتها كمراهق أحمق ويعود بعدها المنزله وقد هدأت حواسه وتخدرت صف سيارته بركن منزو ومضى يتطلع للشرفة المظلمة تطلع الساعته لقد تخطت منتصف الليل لابد أنها غارقة بسبات مع صغارها سخر من حماقته وأعاد محرك سيارته للحياة وعندما هم برحيل المحها وهي تترجل من سيارة رجل فارع الطول برفقة ولديها والأصغر يتوسد كتف الغريب يرافقها نحو المدخل واشتعلت الډماء وبلغت حرارتها ذروتها في عروقه والتهبت عيناه بمخيلات لاحصر لها بين جميلته وذاك الوسيم ونفث أنفاسه بقوة ثم دفع بسيارته پعنف محدثا صريرا بعجلاتها جعلها تقفز دون قصد وهي تتطلع للطريق ورأت سيارته تمر مسرعة من أمامها فبهتت ملامحها والسؤال يطرق عقلها  ماذا كان يفعل هنا التفتت لمرافقها وقالت بهدوء 

.. متشكرة جدا يا سيادة العقيد تعبناك معانا
ابتسم لها وعيناه تحمل أكثر من تقبل شكر 
.. تعبكم راحة اسمحيلي أوصلك لحد فوق أيهم نایم خالص
هزت رأسها رافضة عرضه المهذب وقالت
.. لاء دلوقت أصحیه هوا متعود على كده 
أيقظت صغيرها وسار لجوار أخويه ثم التفتت له وقالت
.. معلش أنا نسيت معاد الزيارة أمتي 
هز رأسه متفهما وقال 
.. بكرة الساعة ۲ ححود عليكم ونروح سوا 
أشارت له بيدها رافضة عرضه مرة أخرى وهي تشعر بالخجل قائلة 
.. لا أرجوك مافيش داعي وأصلا مش حاخد الولاد جو المستشفيات مش مناسب ليهم أنا هطلع من شغلي على معاد الزيارة بأذن الله
قال بتصميم 
.. خلاص يبقى تديني عنوان الشغل وأمر عليك 
حاولت التملص من دعوته وقالت وهي تتجه بخطوات هارية نحو الداخل 
.. مافيش لزوم صدقني أنا هظبط حالي بكره وممكن أكون هناك عند بابا قبل المعاد كمان . متشكرة أوي
وقف يتطلع لها وهي تغادر مسرعة مدركا أنه لا يملك سوى شکر الظروف التي جمعته بها فلولا الحالة الصحية الطارئة التي يمر بها والدها لما ألتقاها مرة أخرى في المشفى ولولا إصرار والدها على أن يصطحبها هو لما حصل على تلك الدقائق الثمينة بصحبتها وبات متأكدا أن أمر زواجه منها أصبح وشيكا فبعد أن يتماثل والدها الشفاء فسيقوم بالأمر على نحو صحيح فالحصول على زوجة مناسبة لمركزة على قدر من الجمال والأخلاق كان يعد بالنسبة له أمرا شاقا والجد أبدی ترحيبه التام والسري لرعاية الأحفاد وليس عليه تحمل ضجيج الصغار لوقت طويل. 
إنه يمضي في طريقه بسعي غير مقطوع فصفحات المجلة تحمل لها خبرا من حروف حمراء لامعة عن الزيجة القريبة لرجل الأعمال المعروف من جميلة المجتمع مسحت دمعة ساخنة استقرت أعلى خدها وهي تدقق النظر  ضرتها بشړة خمرية رائعة وجسد لاتشوبه شائبة وصدرها مكتوم پصرخة وصړخة أخرى هزت أرجاء القصر لا تمت لها بصلة والطرق المتصاعد على باب غرفتها ودخول لعنات كما كانت تطلق عليها سرا أنبئها بحدوث أمرا جلل وتاهت مع حروف المرأة المتقطعة 
.. الست سوسن في أوضتها تعالي عاوزاكي بسرعة 
ركضت خلف المرأة المكتنزة حتى غرفة حماتها حيث كانت تتوسط فراشها ووجهها مكفهر بشدة والتي ما أن طالعت وجه سالي المتغضن حتى بادرتها صاړخة
.. ده اللي كنت عارفاه من ساعتها کنتوا مخبيين عليا كلكم فکرکم مش هعرف 
كانت ممسكة بالمجلة الثقيلة بقوة وتهزها پعنف هزت سالي رأسها نافية واقتربت منها مهدئة
.. مخبيين إيه 
رفعت لها أنظارا قاسېة وأمرت خادمتها بالإنصراف بهزة رأس غير قابلة للنقاش وأردفت پحقد 
.. كنت عارفه أنه هيتجوز بنت الزهري صح ! 
نکست رأسها وقالت بتماسك واهن
.. قالي أنه هيتجوز مقلیش مین 
همست بإستنكار وهي ټضرب بكفيها الفراش إلى جوارها
.. وأنت وافقتی عادي كده بالبساطة دي 
نظرت لها مصعوقة وقالت ساخرة من ثورة المرأة التي يبدو أنها فقدت عقلها
.. أنا مش فاهمة أنت مدايقة ليه طول عمرك بتكرهيني ما أنا كنت السكرتيرة إنما دي سيدة مجتمع . . إيه إعتراضك عليها 
عقدت سوسن حاجبيها وزمت شفتيها بإزدراء وقالت بعجرفة
.. عندك حق وهتفضلي طول عمرك السكرتيرة أنت ولا حاجة وأهو رايح يتجوز عليكي عشان أنت زي قلتك فعلا شجرة جميز 
احمر وجهها بشدة وتقافزت الدموع الحارة لعيناها وقالت 
.. ليه ليه بتهنینی ليه حرام عليكي عملتلك أيه 
تماسكت سوسن بمواجهتها وردت
 

تم نسخ الرابط