رواية رنا الجزء الاخير

موقع أيام نيوز


بيدها تشعر پألم يغزو قلبها من مجرد التذكر لتحدث نفسها وكأن اختها امامها قائلة بدموع
ليه استسلمتى للمۏت وسبتينى ليه سبتينا كلنا كان لازم تواجهى عشانا حتى عشان خاطر ابنك اللى ماټ معاكى للدرجة دى اليأس أتمكن منك فين كلامك يا سارة فى الثقة بالله وان اللى جاى دايما احسن واحلى مش كنت دايما تقوليلى ان بعد العسر يسر وبعد الحزن فرح ليه بقى مش استنيتى ومشيتى...
انا اسفه عارفة ان كلامى دا بيزعلك بس دا من وجعى وحزنى عليكى يا حبيبتى انا كنت بعتبرك امى فكرة لما كنت بقول لماما ا عندى ٢ ماما دلوقتى امى ماټت ليه سبتونى انا عارفة ان مالك مش هيحاول يعوضنى عنكم بس الام مش بتتعوض وانت كنت امى يا سارة ربنا يارب يرحمك ويغفرلك ويجعلك من اهل الفردوس الأعلى انت وبابا وماما اللهم آمين

لتمسح دموعها بكفيها الصغيرين وتبدأ بقراءة الفاتحة لأرواحهم وهى تبسط كفيها معا امام وجهها وبعد انتهائها من الفاتحة بدأت بالدعاء لهم..
ليقاطعها صوت جرس الباب لتتنهد بطول وهى تنهض من فوق فراش اختها لتفتح الباب بعد

ان مسحت دموعها
_______________
في النهاية أنا أحبك وحبك يفوق العادة والرغبات وإرادتي 
_______________
بعد ان استقل سيارته ومعه صديقه الياس الذى يجلس خلف مقعد القيادة وهو بجانبه يرجع رأسه الى ظهر الكرسى مغمضا لعينيه بتعب بينما ديما فى المقعد الخلفى وفوق ساقيها ينام حازم
لتتحدث ديما بهدوء حتى لا يستيقظ حازم مقاطعه الصمت الذى يعم السيارة
الحوار مترجم
مالك احنا هنروح فين دلوقتى
كان مالك شاردا وهو بنفس الوضعيه التى بها وعندما طال صمته ولم يجيبها الټفت الياس اليه وجده هكذا ليجيبها هو بهدوء بدلا من صديقه الذى قد أنهك من شدة المجهود والحزن 
هتروحى انت وحازم بيت مالك
لتردف هى بتساؤل طب وانت
ليتنهد بصبر مجيبا اياها وهو ينظر الى عينيها عبر المرأة الموجودة بالسيارة 
هروح انا وتيم نقعد فى البيت اللى فى شعراوي وبليل هسافر........
لتقاطعه هى پصدمه جاءت لتصيح بصوتها لكنه نبهها بنظراته مشيرا لها ل حازم ومالك الذى يبدو أنه قد غفى بمكانه
انت هتسافر فى الوقت دا طب وان.. قصدى مالك وملك واللخبطة اللى بتحصل
ليبتسم بخفة وهو يلاحظ انها كانت ستذكر نفسها لكنها تداركت الأمر ليردف قائلا 
هسافر يومين وارجع تانى واكون عرفت مالك ناوى على ايه
لتومأ له هى برأسها وهى تربت فوق رأس حازم تمثل الانشغال بينما عقلها يدور فى جميع الاتجاهات عن سبب سفره المفاجئ فهى تعلم أن الياس من المستحيل ان يترك صديق له وهو بمشكله فماذا ان كان الصديق هو مالك رفيقه ورفيق دربه كما يقولون!
وبعد عدة دقائق 
فتح مالك عينيه ليتنفس بعمق وهو ينقل بصره الى الياس الذى يقود السيارة بينما يلتفت بجزعه العلوى ينظر الى المقعد الخلفى يرى ديما وانها قد غفت وبين ذراعيها حازم ويدثرهم سترة الياس ليعتدل مالك بمكانه ينظر الى الياس بشك قائلا 
مش ملاحظ ان احنا طولنا اوى الطريق بياخد نص ساعه واحنا بقالنا ساعه
ليزدرق الياس حلقه بتوتر فهو بالفعل تأخر فعندما غفت ديما أوقف هو السيارة واخذ يتأملها بشغف وبعد ذلك نزل من السيارة ليضع فوقها سترته خاصته ليردف قائلا بتهرب 
هتروح تطمن على تولين ولا هتروح معانا
ليفتح مالك عينيه بفزع وهو بالفعل قد نساها ليردف قائلا وهو يخرج هاتفه يتصل بها
لا حول ولا قوة الا بالله انا نسيتها خالص استغفر الله العظيم
ليردف الياس قائلا 
ان شاء الله تطمن عليها وتبقى كويسه
ليزفر مالك بقلق عندما لم يأتيه الرد مش بترد
الياس بهدوء 
طب اتصل بجدها مش هو معاها
ليومأ له مالك وهو يقوم بالاتصال بعاصم ليأتيه الرد من عاصم وبعد التحية اردف مالك بجديه 
عاصم بيه انا عارف ان........
وقبل ان يكمل مالك جملته قاطعه عاصم قائلا بجدية مشابهة 
من غير ما تقول حاجة انا مقدر موقفك يس عاوز تيجيلى القصر اتكلم معاك شوية
ليردف مالك قائلا باستفسار
هو تولين معاك فى القصر
لياتيه الأجابة من عاصم الطرف الآخر 
ايوة
ليزفر مالك

پغضب وهو يبعد الهاتف عن اذنه وبعد أن استطاع ان يهدأ من ذاته أعاد الهاتف الى اذنه
مسافة الطريق مع السلامه
ليغلق الخط فورا يزفر الهواء بصخب بينما انطلقت صوت ضحكات الياس وهو يرى صديقه بتلك الحالة قائلا بين ضحكاته
لسه زى ما انت بتتعصب لما حد يعمل حاجة مش على هواك ونفس النفخ اللى بتنفخه
ليبتسم مالك بسخرية قائلا 
هو اسمه نفخ
ليكمل بعدها وهو يزم شفتيه بضيق 
تولين عند جدها اكيد عاوزة تنفصل
لينظر اليه الياس بيأس من ثم يعيد نظره الى الطريق مرة اخرى وهو يحرك رأسه بالنفى ليردف مالك قائلا باستغراب 
ايه سر النظرة دى بقى
ليجيبه الياس قائلا بسخرية 
مالك هو انت بجد مش ملاحظ تولين
لينظر له مالك پغضب وعندما جاء ليجيبه قاطعه الياس قائلا بنفس نبرته الساخرة
وحياتك بلاش عرق الغباء يشتغل انا مقصدش اللى فهمته قصدى ان تولين باين اوى انها بتحبك بس انت اللى حم ار انت مش فاكر كان شكلها عامل
 

تم نسخ الرابط