رواية رنا الجزء الاخير
المحتويات
عاوزك تخافى .. ينفع بقى نكمل اكل
لتوما له براسها قائله بحماس
وتكملى بنت خالتك والياس جاين ليه
ليردف مالك قائلا وهو يجلس مكانه مرة آخرى
انت مش كنت زعلانه ومتأثرة من شوية بسبب انهم جاين
لتردف قائلة ببراءة وبساطه
لا دى حاجه ودى حاجة
ليبتسم مالك ابتسامه مجامله وهو يشعر بالتعب فجأة ولا يعلم مصدره او سببه
كل الحكايه الياس صاحبى نازل مصر وهيستقر هنا كام شهر عشان شغله وهيجيب معاه ديما بنت خالتى هتسالى ازاى صاحبى يجيب بنت خالتى وانها بعيده بس عشان الياس قريبنا من بعيد دا غير انه هو متربى معانا اصلا من زمان وكنا كلنا صحاب مع بعض فديما هتيجى تقعد هنا معانا الفترة اللى هتقضيها والياس هيجى زيارات وطبعا لما اكون.. انا موجود
مالك فى أيه انت كويس
بينما هو يشعر وكأنه على الحافة قلبه يؤلمه وبشده يشعر بتلك الغيمه السوداء التى تقترب منه تحاوطه من جميع الاتجاهات يحاول ان يقاومها لكنه لم يقدر ليستسلم لها تاركا نفسه ساقطا بها لا حول له ولا قوه
_______________
الحلقه الثلاثون
كان من المفترض أن تكون دواء أو مشتل ورد أو طمأنينة
_____________
شعر بجسده خفيف يحمل برقة فى الهواء قبل ان يستقر فوق تلك الغيمة الدافئة يقاوم وبشدة محاولات عقله للعودة الى الواقع فهو سعيد حيث هو لا يريد العودة مطلقا ليستجيب عقله لتوسلاته مستسلما هو الاخر ليظل فى حالة اللاوعى حتى هب منه حين وصل اليه تلك الرائحة النفاذة يعقبها الما فى ذراعه وصوت غير غريب عنه يتحدث بهدوء قائلا
ليصل اليه صوت تولين قلق مړتعب جعله يرغب فى النهوض وطمئنتها عليه وهو تحدث ذلك الشخص الذى انهى حديثه للتو
انا مش عارفة ايه اللى حصله احنا كنا بنتكلم عادى فجأة لقيته وقع .. انا خاېفة عليه اوى
ليبتسم الاخر لها بهدوء مقدرا حالة القلق التى هى عليها قائلا بصوت مرح
هو مش انت دكتورة وكشفت عليه...
كان مالك يستمع الى حديثها بحيره يتسأل عما يتحدثوا حتى سطع ضوء المعرفه داخل عقله يعلم انهم يتحدثوا عنه عندما سقط ماشى عليه ليقرر انه قد حان وقت النهوض تهمس شفتيه دون وعى منه باسمها ما ان وصل اليها همسه الضعيف مناديا لها حتى هربت اليه تجلس بجواره تنحنى فوق جبهته تقبلها بلهفة قائلة بصوت مرتعش
لم تنتبه الى تلك التى تقف بجانب نفس الشاب الذى كان يتحدث معها لتقف على اصابع قدمها حتى تصل إلى طوله لكنها لم تصل وعندما انتبه هو اليها مال برأسه عليها لتهمس هى بأذنه قائلة بسعادة لاخيها
بتخبه
ليردف هو قائلا بضحك
وانت عرفتى تترجمى هى كانت بتقول ايه لما كنت بكلمها
لتردف قائلة ببرائه وهى تنظر الى تولين التى تتحدث مع مالك تحاول ان تتحدث العربيه صحيحا لكن يخرج الحديث منها متلعثم
لا.. بس ان خاېف هى لمالك واضخ look
لا بس خۏفها على مالك واضح بص
لينظر هو لها باستغراب لم يفهم ماذا قالت ليردف قائلا بجديه
لتردف هى قائله بعدم فهم
مش فاخم انا مش فاهمه
ليحرك رأسه بالنفى يوجه حديثه الى مالك الذى لم ينتبه اليهما الى الان قائلا
الف سلامه عليك يا مالك
ليرفع مالك رأسه ينظر من خلف تولين التى كانت تحجب عنه الرؤيه باستغراب ليردف قائلا پصدمه
الياس! ايه دا ايه.. اللى جابك!
لينظر له الياس بسخط قائلا
ايه ارجع
ليردف مالك مصححا وهو يحاول النهوض لكن تولين منعته هامسه له خليك مستريح
نبرته المرتعبه هى ما جعلته يستمع اليه ليردف قائلا
لا مقصدش يا بنى بس مش المفروض تيجو بعد بكرا اتفاجأت لما شوفتك.....
لتقاطعه تلك التى كانت تستمع اليهم ولا تفقه اى شئ مما يتحدثوا عنه لتردف قائلة لتجلب انتباههم اليها
هاى مالك
لينتبه مالك اليها ينظر لها ليردف موجها حديثه الى
الياس الذى يقف ينظر اليه وابتسامه واثقة تزين ثغره
انت عملت ايه بالظبط عشان تيجوا بالسرعه دى
ليجيبه الياس بثقه وهو يسحب ديما من يدها ويتجه بها ناحية باب الغرفه للخروج
شد حيلك انت بس وهبقى افهمك
ليخرج من الغرفه غالقا الباب خلفه بهدوء لينظر هو لتولين باستفهام لتجيبه هى بصوت مرتعش ضعيف بعد ان ترجمت نظراته
انا بعد ما عدلتك على الارض عشان مقدرتش اشيلك جريت البس الاسدال عشان انادى على حد من السيكيورتى اللى تحت او حد من الجيران بس وانا خارجه من الاوضة الجرس رن لقيتهم الاتنين فى وشى الياس دا دخل جرى شالك ودخلك الاوضه وانا افتكرت انى كنت جايبه السماعه وحاجتى وكشفت عليك....
لتكمل بصوت باكى
ليه مقولتليش انك عندك السكر يا مالك
ليجيبها مالك بهدوء وجدية
انا كويس الحمدلله
لتجيبه هى بنفى
متابعة القراءة