رواية رنا الجزء الاخير

موقع أيام نيوز


ولا يفهم ماذا تريد وايضا لا يفهم مشاعره الى الان!...
________________
فى الصباح اليوم التالي..
كان يسير كلا من مالك وملك خلف الياس الذى اتى بهما الى تلك الشقه ذات الاساس العصرى ولم يخبرهم ما سبب مجيئهم وقد مر من الوقت اكثر من ساعة وهما على نفس الحال ليردف مالك بضجر وهو ينهض باتجاه صديقه 
لا الياس انت بتهزر بقلنا ساعه قعدين وعمال تقول هتتفاجأو ولا شفنا.....
لكن ما قطع حديثه هو ذلك الصوت الذى جعل بدنه يرتجف ليرمش بعينيه عدة مرات وقد ظن ان هذا الصوت ما هو الى من خياله ليكمل بصوت هادئ غير الذى كان عليه

الياس لو مفيش حاجه خلينا نمشى
وما ان الټفت رأها ليثبت بمحله وكان العالم باكمله قد توقف فى تلك اللحظة هل ما يراه الان حقيقى ام ان كل هذا مجرد منام وما ان يستيقظ منه

سترحل من امامه ليهمس باسمها قائلا بخفوت
سارة..
لتبتسم هى بدورها تقوم بمد يدها ليقترب منها بلهفة محيطا وجهها بكفيه وقد تغلبت عليه دموعه ليردف قائلا بفرحة
سارة دى انت بجد يعنى انا مش بحلم
لتبتسم وهى تمسك باحدى كفيه تقبله وهى تربت علي كتفه قائلة بابتسامة مشرقة
ايوه انا سارة يا مالك.. انا اسفة على...
لتسيل دموع ملك هى الاخرى وتبتسم فى نفس الوقت وتعانق شقيقتها الكبرى فى محبة ويشاركهم مالك هو الاخر العناق ليكون عناق اخوى بين ثلاثة اشقاء تحملوا الكثير من الشقاء ومتاعب الحياة فقدوا والديهم من كان من المفترض ان يكونوا سندا لهم لم يكونو غير منبت للالام..
ليبتعد كلا منهما ببطئ ليسحب مالك سارة من يدها جاعلها تجلس ليردف قائلا بجدية
ينفع اعرف كنت فين طول الفترة اللى فاتت وازاى انت عايشة اومال مين اللى ډفنها
لتجيبه سارة قائلة بهدوء بقدر المستطاع
انا عارفة انى غلط بس عشان خاطري بلاش تزعل من الياس او تاخد على خاطرك منه هو خبه عليك عشان كان عارف انك ممكن تتهو....
ليصيح مالك پغضب مقاطعا لها فجأة
يعنى الياس كان عارف انك عايشة ومقليش
ليردف الياس بتوتر بعد ان ظهر مرة اخرى فكان قد اختفى للداخل تاركا لثلاثتهم الفرصة حتى يقابلوا بعضهم
على فكرة انا كنت رافض ان اخبى عليك بس هى اللى حلفتينى مقولش ليك
لينظر مالك وملك الى سارة پصدمة لتردف ملك قائلة بدهشة واستنكار
انت مكنتيش عاوزانا نعرف انك عايشة كنت بتفكرى ازاى واحنا كل يوم نبكى بدل الدموع ډم على فراقك
ليجيبها مالك بجدية وهو يحاول ان يحصل على اكبر قدر من هدوئه الداخلى
مش وقته الكلام دا يا ملك.. حد فيكم يقولنا ايه اللى حصل بالظبط وازاى قدرتوا تكذبوا علينا كلنا وازاى أصلا قدرتى تسافرى يا سارة من مصر لهنا
ليجيبه الياس بهدوء 
انا اللى جهزت كل حاجة.. من اول ما سارة فاقت اول مرة....
فلاش باك 
لم يكن بالممر الذى به الغرفة التى تقبع بها سارة غير الياس ولا يعلم اين هم لتمر لحظات وهو يجلس امام الغرفة الى ان جاء احدى الاطباء الخاصين بمتابعة سارة ولم يكن غير ذلك الطبيب المدعو ب معاذ ليسأله معاذ قائلا بخفوت
حضرتك الياس جوزيف
ليومأ له الياس براسه وهو ينهض يقف امام الطبيب قائلا بتوتر لكن حاول ان يخرج صوته بنبرة هادئة 
ايوة انا خير يا دكتور فى اى جديد فى حالة سارة
ليقاطعه الطبيب بشئ من الحدة 
من غير كلام كتير تعالى ورايا
ليسير امامه بينما الياس يتبعه بدهشه واستغراب الى ان دلف معاذ الى باب احدى الغرف لينتظر الياس ان يدلف وما ان دلف الاخير اغلق الباب وضغط على احد الازرار الموجودة فوق المكتب ليظهر باب سرى لا يختلف عن الحائط بل وكأنه جزء منه ليشير معاذ الى الياس بالاقتراب ولكن قبل ان يقترب الياس طلب منه معاذ ان يرتدى الملابس المعقمة..
ليردف الياس بحدة 
ينفع افهم فى ايه يا دكتور ايه شغل العيال دا نا تقول فى ايه سارة حصلها حاجة
ليجيبه معاذ بصبر قائلا
ينفغ طوتى صوتك وهتفهم كل حاجهةدلوقتي بس ارجوك اختصر الوقت
ليرتدى

الياس الزى المعقم يريد ان يعرف ماذا يريد هذا الطبيب منه ليقترب منه الياس ليدخلا الى ذلك الممر ويسيران معا لمدة دقيقتان من بعضها يتضح انهما داخل احدى الغرف ذات الرعايا العالية بها الكثير من الاجهزة الطبية ويجد فراش مستلقى فوقه تلك الجميلة التى تحيطها الاجهزة وتلك الاسلاك والخراطيم الموصلة بجسدها التى تجعلها على قيد الحياة..
ليقاطعها الياس بلهفة 
حبييتي ارتاحى متكلميش الحمدلله انك قومتى بالسلامه كلنا مستنينك برا...
لتقاطعه هى قائلة بضعف لا يا.. الياس مش.. عاو.. زه حد يعرف.. ان.. انا فوقت.. وبالذات مال.. ك
لينظر لها پصدمة 
ازاى ما نت اكيد هتقومى وتبقى كويسه
ليقترب معاذ فى تلك اللحظة قائلا بجدية 
كفاية كلام يا سارة وانا هفهم استاذ الياس
لينظر الى الياس مكملا بحدية اكثر وعملية
حضرتك مدام سارة دلوقتي الحمدلله حلتها بتتحسن بوضوح بس هى عاوزاك تساعدها انها تسافر لالمانيا من غير ما حد يعرف حتى بشمهندس مالك
 

تم نسخ الرابط