رواية رنا الجزء الاخير

موقع أيام نيوز


الوقت مشغول ومش بيقعد فى البيت وماما والدادة يا فى المطبخ او بيتكلموا على حاجات انا معرفهاش وحضرتك مش موجود
كانت نبرتها حزينه متألمه شعر بها شعر بالحزن الذى يملأ قلب صغيرته نبرتها وطريقة حديثها ليست هى هى تهرب من شئ لا يعلمه ليردف قائلا بنبرة هادئة 
مفيش مانع حبييتي بس اول ما ارجع هتيجى البيت وتقوليلى هربانه من ايه
لتجيبه بهمس خجول فقد علم والدها كعادته انه يوجد شئ تخفيه عنه 
حاضر
لتغلق بالخط بعد ان ودعته تتنهد بطول وهى تتجه الى امها لتخبرها

بانها استأذنت من والدها وستذهب الى بيت خالها هشام لكن ما اوقفها هو سامر الذى ظهر امامها فجأة وقد استمع الى حديثها ليردف قائلا بانفعال 

انت بجد هتروحى عند خالى هشام عشان اللى اسمه مصطفى دا انت بتهزرى مش كدا
لتجيبه سما ببرود ونبرة يائسة فاقدة للامل 
ايوة انا زهقت من مصطفى ومن معاملته ليا ومن كل حاجه ومن قلبى اللى لحد دلوقتي لسه بيحبه فعشان كدا هفضل عند خالى لحد ما يمشى عشان تعبت
ليحيبها سامر بهدوء يحاول اقناعها بالصمود وانها بتلك الطريقة اعلنت الهزيمه لقلبها
سما انا مش هقولك ان مصطفى مش غلطان والكلام الاهبل دا بس طريقتك دى غلط ومحدش هيتأذى غيرك يا سما صدقينى
لتجيبه وقد لمعت الدموع فى عينها 
يعنى اعمل ايه هاا قولى افضل قعده اسمع زعقيه ليا واتهماته فيا اللى زى السم.. تسميه ضعف عدم ثقة تسميه اللى تسميه بس انا مش عاوزة حب يفضل تعبنى العمر كله انا هفضل احبه بس بينى وبين نفسى....
قاطعها هو قائلا بحدة
لا مش كدا عمرها ما ببتحسب كدا ...
ليكنل بعدها بخبث ... هو مش عيد ميلاد ندى بنت عمك كمان اسبوع ايه رايك لو نعمل حفله كبيرة وبدل ما نقوله انها حفلة عيد ميلاد نفهمه انها حفلة خطوبة
لتنظر اليه سما بتفكير قليلا لا تعلم اتستمع اليه وتخوض تلك الفكرة ام تترك كل شئ وتستسلم
________________
كان يجلسان يتناولان الغذاء فى احدى المطاعم لتردف تولين بسؤال وهى تنظر الى مالك الذى يتناول طعامه بهدوء
مرتاح فى المانيا
لينظر لها مالك باستغراب وهو يبتلع ما فى فمه قائلا بهدوء وهو يرفع كتفيه
بحاول اتأقلم من جديد .. بس مش عارف
لتمط شفتيها كالاطفال وهى تقول 
هتفضل هناك على طول
ليجيبها بتيه وهو ينظر الى عينها قائلا بصدق 
مش عارف صدقينى حاسس انى تايه ومش عارف اعمل حاجه حاسس انه مش انا .. انت فهمانى
لتمد كفها تضعه فوق كفه ضاغطة عليه بخفة قائلة بابتسامة بسيطة وقد احزنها رؤيته بهذا التيه فقد عرفته بالقوة والعقل المدبر دائما والان تراه تائه حزين منهمك 
ان شاء الله تتعدل انت بس قول يارب
ليجيبها بهمس يارب
يردف بعدعا قائلا بتذكر
ايه الموضوع اللى انت قولتيلى عليه دا وان لازم انزل مصر عشان اعرفه
لتنظر له هى بتوتر وارتباك لا تعلم هل تخبره ان تنظر بضع الوقت هى لا تعلم لكن عاجلا ام اجلا يجب ان تخبره لتسحب نفس عميق تخرجه بهدوء
_______________
فى وقتا لاحق
كان مالك يتحدث مع الياس عبر الهاتف ليردف قائلا وهو يعقد حاجبيه
طب حاول تخلصهم خلال شهر وقول لتيم كمان يجى يعيش هنا
ليأتيه الرظ من الياس قائلا 
مش عارف يا مالك وبعدين موضوع نقل كل حلجة لمصر دا مش سهل وبياخد وقت انت عاوز تنقل كل حاجة دلوقتي
ليردف الاخر قائلا بجديه 
حاول معلش وبعدين لازم الكل يعرف ان سارة عايشة مش هنفضل كادبين على الناس دى كلها كل دا
ليردف الياس قائلا 
ما انا بقالى قد ايه بقولك نصفى كل حاجة ونفضل مصى بس اقول ايه مصاحب واحد بيحب الشحتته الله يسامحك يا مالك
ليغلق بعدها مالك الخط ينظر الى تلك الغافية امامه ويظهر فوق معالم وجهها التعب فبعد ان اخبرته بانها ستخبره بوقت لاحق طلبت منه الرحيل وان ياخذه ليجلسا فى مكان هادئ امام البحر ليوافق ولم يكد يصل الى نصف المسافة وجدها تتألم وقد بدأت بالاستفراغ لينطلق بها سريعا الى المشفى لتخبره الطبيبة التى كانت بالطوارئ بانه امر طبيعى ويحدث للسيدات فى حالتها تلك
ليفيق من شروده وهو

يلاحظها تحاول ان تفتح عينها وما ان فتحتها وضعت يدها بتلقائية فوق بطنها لتجده ينظر لها بصمت لتردف قائلة 
عرفت
ليومأ لها براسه ومازال على صمته لتخفص هى راسها قائلة انا كنت خاېفة اقولك فى التلفون عشان لو كنت مش عاوز تيجى وتيجى عشانه بس بس انا كنت هقولك لو حتى مجتش
اطال مالك النظر اليها ولم يجيبها لتشعر هى بالقلق والخۏف من ان يكون رافض ذلك الطفل وما ان جاءت لتتحدث سمعته يقول ما جعل نبضات قلبها تزداد وتصمت عما كانت تنوى قوله تلك الكلمه المكونه من أربعة احرف لطالما حلمت ان تسمعها منه والان هو نطقها
________________
عاد تيم اليهم وابتسامه واسعه وما ان انضم اليهم خرج الطبيب الذى يقوم بالعملية وقبل ان يقولوا شئ سبقهم قائلا
الى الان نحن لا نعلم شئ بعد
 

تم نسخ الرابط