رواية رنا الجزء الاخير
المحتويات
سکين حاد يتغمد قلبه وهو يراها على هذا الحال ليجد نفسه دون ارادة منه
يسرع بالاقتراب منها واضعا يده فوق خصرها يشدها ناحيته ليلتصق ظهرها بصدره يشعر بتخشب جسدها وشهقتها الفزعة من حركته تلك لكنه لم يعيرها اهتماما بل اخذ يزيد من احتضانه لها حتى استرخى جسدها عليه فيخفض شفتيه نحوها اذنها يلثمها بحنان هامسا بعتب
لدرجة دى ندمانة على اللى حصل وزعلانة يا تولين
اسرعت تهمس بصوت متحشرج تهز راسها بقوة
لااا ابدا يا مالك انا بس ....
زفر بارتياح خفى يسألها برقة وهو يزيد من ضمھا الى صدره
انتى ايه يا تولين عرفينى اتكلمى معايا
خاېفة يا مالك خاېفة تحصل حاجة وتبعدنا عن بعض
ابتسم مالك بحنان هامسا لها يطمئنها بنبرة واثقة حنون
وليه كل ده ايه اللى مخوفك بالشكل ده انا عمرى فى حياتى ماهبعد عنك ولا هسمح لاى حاجة او اى حد يبعدنا عن بعض ابدا
تراجعت تولين عنه قليلا تهتف بامل
بجد يا مالك!
انحنى مالك يقبل جبهتها برقة هامسا
بجد يا عيون مالك
تلونت وجنتيها بحمرة الخجل فورا تبتسم هى الاخرى قبل ان تهمس له بقلق
مالك كنت عاوزة اسالك عن حاجة بس لو مش عاوز تجاوب بلااش انا مش هز.....
مالك بيه تولين هانم
ليجيبها مالك بينما تكمل هى قائلة
لا مؤاخذة يا بيه بس عاصم بيه عاوزكم تحت
ليجيبها مالك قائلا بجدية
تمام نازلين
لتمر نصف ساعة كان خلالها مالك وتولين قد استعدا للنزول ومقابلة عاصم ولكن قبل ان يخرجا من الغرفة تحدث مالك بنبرة هادئة
تولين
لتلتفت اليه سريعا بابتسامه مشرقه ليقترب منها ملتقطا كفيها بين كفيه قائلا
تولين ملك عاوزة تسافر وانا.....
لتقاطعه هى پخوف قائلة
هتسيبينى
ليجيبها بسرعه وڠضب طفيف قائلا بعصبية
لا مش هسيبك عاوز يكون فى ثقة بينا مش كل ما اكلمك تجيبى سيرة انى اسيبك
انا اسفه بس انا متأكده انك مش هتسيب
ملك تسافر لوحدها
ليوما لها قائلا بهدوء بالظبط وفى نفس الوقت مش هقدر اسيبك هنا لوحدك
جاءت لتجيبه لكنه قاطعها مكملا حديثه بجدية
متقوليش اسيب كل حاجة واجى معاك تولين الحياة مش سهلة زى ما انت متخيلة جدك هيرفض هو وامير دا غير شغلك وحياتك كلها هنا
لتلمع الدموع داخل مقلتيها قائلة بحب
بس انا عاوزاك انت
ليقبل هو جبينها برقة ويمسح بانامله دموعها التى سالت فوق وجنتيها
عشان خاطري بلاش دموعك جدك لو كلمنى على انفصال تحت انا هرفض انت مراتى فاهمة
طب والسفر يا مالك
ليجيبها بحنان قائلا بابتسامه واثقة
مش هسيبك بس عاوزك تثقى فيا وتسمعي كلامى بالله
لتومأ له برأسها بينما هو يسحبها اليه يبلها من وجنتيها بحب لينزلا بعد ذلك الى الاسفل معا
_______________
الحلقة الثالثة والاربعون
يجلس ثلاثتهم فى الغرفة التى تم نقل امير اليها بعد انهائه من العملية لتنهض تولين باتجاهه ما ان سمعت همسه ترى محاولته لفتح عينيه لينجح بالنهاية يرمش بعينيه عدة مرات حتى يعتاد على الرؤية وما ان جاء ليعتدل بمكانه اصدر تأوها لاعنا بين انفاسه قائلا بجدية لكن نبرة متعبه
هو ايه اللى حصل وايه اللى جابنى هنا
لتربت تولين فوق كتفه قائله بحنان اخوى
حمدالله علي السلامه حبيبي المرارة كانت ملتهبة فشلتها الف سلامه عليك
يرفع امير حاجبيه باندهاش الى ما تقوله اخته قائلا بسخرية متألمه ليس تؤلم جسدى بل تؤلم روحه وكأن روحه هى من تتعرض لتلك الالام وليس جسده ليردف قائلا
الحمدلله انها جت على المرارة بس انا لما بفكر فى اللى عملته فى سارة بتمنى حد يشيل قلبى مش يشيل المرارة
كانت نبرته رغم سخريتها الا انها كانت تحمل من الالام ما تحمله لتشعر اخته بالحزن من اجله لكنها اردفت قائلة بتشجيع وكانها تذكر نفسه قبل ان تذكره
الله يرحمها احنا فى دلوقتى خلينا نبدأ من جديد انت تشوف الشركه وانا فى هشوف شغلى هنا فى المستشفى ونقول ان الفترة اللى عدت دى كانت حلم جميل وصحينا منه
ليبتسم لها امير بحنان مربتا فوق كفها الموضوع على كتفه بينما اقترب منهما مهاب قائلا بمرح مصطنع حتى يخفف عن هذين الاخوين الكائيبين
ياربى على كائبتكم انتو الاتنين انت يا بنى مش عامل عمليه المفروض نلاقى عندك 2 كيلو برتقان ولا حتى نص كيلو قشر موز
لينظر له امير باستهجان قائلا بسخرية لاذعه
قشر موز يا مع فن دا بدل ما تتبرعلى بمرارتك بس اقول اخوات فشنك
لتكمل تولين وهى تعقد حاجبيه
هو مش اسمه برتقال باللام
لينظر كلا من مهاب وامير الى بعضهما بتعجب ليردف مهاب بسخرية
يعنى انا اروح اقول للراجل عاوز اتنين كيلو برتقال..
قاطعه امير مكملا
دا هيقوله امشى يا مهاب يا مهزء
لتنظر لهما تولين بعدم فهم وهى تعقد حاجبيها بعبوس يشبه الاطفال لينفجر كلا من مهاب وامير لكن لم يلبث الا وقد اصدر امير تاوها وهو يضع كفه مكان جرحه ويتنفس بعمق لتردف تولين پغضب
متابعة القراءة