رواية رنا الجزء الاخير
قائلة بخفوت
تعالى بس الاول معايا اغسلى وشك واشربى بوق مايا وصلى وادعيله وحبيبة هتقعد لحد ما نيجى يلا بس انت لسه هتفكرى
لتسير معها مرفت وعندما اصبحت بجانب حبيبة توقفت قائلة
متسبهوش يا حبيبة
كانت نبرتها عميقة لم تسطع الاخرى فهما ان كانت تقصد تتركه وترحل من المشفى ام تقصد بصفة عامة ان لا تتركه وما ان خرج جميعهم من الغرفة اغلقت الممرضة الباب .. لتجلس فوق الكرسى الموضوع بجانب فراشه لتنظر اليه بالم قائلة بدموع وقلبها يعصف من الالام وهى تراه بتلك الحالة
مروان انا عارفة انك مش سامعنى ولا حاسس بيا يمكن تكون دى المرة الوحيدة اللى اقدر اتملم فيها معاك مم غير ما اتوتر .. انا بحبك يا مروان عارفة انك عارف انى بحبك ودا اللى واجعنى انك عارف بمشاعرى ومع ذلك متجاهلنى .. كذبت عليك وقولتلك ان بحب غيرك بس والله العظيم انا لا بحب غيرك ولا اعرف غيرك ولا عاوزة غيرك من الاساس .. انا عارفة انك مش بتحبنى ولا شايفنى من اصله .. قوم يا مروان وانا اوعدك انى هبعد قوم عشان مامتك وبابك والبنت ال.. اللى بتحبها
لتصدر هى شهقة مفاجأة وهى تراه يفتح عينيه بصعوبة متحدثا ببطئ وكانه لا يستطيع النطق لتنتفض هى بمكانها مقتربه منه قائلة بلهفة
مروان انت كويس استنى انادي على دكتور
ليردف بخفوت قائلا
استنى بس وردى عليا .. ليه كذبتى وقولتى انك بتحبى غيرى
لتجيبه بحزن قائلة بدموع
مش وقته يا مروان
ليردف بتعب قائلا بالم
طب ايه اللى حصل انا جسنى كله بيوجعنى ومش قادر اتحرك
اصلك دخلت فى ترله .. استنى هجيب الدكتور
ليقاطععا هو قائلا بتعب وهو يمسك معصمها بيده السليمة
تتجوزنى يا حبيبة
___________________
بعد مرور أسبوعين..
كان قد سافر كلا من مالك واخته ملك وصديقيه وابنة خالته وشقيقها الصغير الى المانيا تاركين كل شئ من خلفهم بينما تولين منذ ان علمت بذلك الخبر وهى حبيسة لغرفتها لا تخرج منها الا لضرورة القسۏة اما امير فقد اصبح وكأنه شخص آخر ففى صباح كل يوم يذهب إلي قبر زوجته يتحدث معها طويلا من ثم يتجه إلي شركته التى اصبحت أكثر تقدما من ذى قبل وايضا هو لقد أصبح أقل حدة وعصبية فى التعامل مع الموظفين لديه وهذا ما كان يثير الإعلام عنه لكنه لم يعطى أى اهتمام لأحد من شركات الاعلام..
ومروان كان قد خرج من المشفى لكن مازالت يده وقدمه متجبرتان الجبس كان قد قضى اسبوع فى المشفى والاسبوع الاخر فى منزل والديه فقد كان يشعر بالحزن والاسف على نفسه لا يعلم ما به حتى لا يجتمع مع من يحب او مع من يحبه فقد كان يعتقد انه يحب ملك لكنه اكتشف انها لم تكن غير اعجاب فقط حيث انها عندما اخبرته بانها ستافر لم يحزن كثيرا فقط تأثر بنفس اللحظة التى اخبرته بها لكن الان ما يحزنه هو رفض حبيبة له للمرة الثانية هو متأكد من مشاعرها تجاهه فلم ترفضه المرة الثانيه
______________
أريد ولو لمرة واحدة أن أنول الأشياء التي أريدها لا تعويضها ..
______________
كانت تجلس فوق فراشها مربعة القدمين وجسدها يرتجف الامام والخلف وتمسك هاتفها بين كفيها بقوة وعينها تنظر الى ذلك الاختبار الملقى امامها فوق الفراش وبيه خطين باللون الاحمر الذى يدل علي انها حامل لتحدث نفسها قائلة بذهول وتلعثم من اثر الصدمة
انا.. انا دلوقتي.. حامل.. يعنى ابنى.. انا ومالك.. كمان 8 شهور ونص هيكون.. موجود
لتتذكر جملته فى اخر لقاء بينهما عندما قال لجدها بكل جدية المحامى هيجى ويخلص كل اجراءات الطلاق لتحدث نفسها قائلة بقوة وكانها تشجع نفسها
لا مش هخليه يطلقنى اكيد ربنا رزقنا البيبى دا عشان تكون اشارة ان احنا نكمل مع بعض انا لازم اكلم مالك واقوله.. ايوة لازم يعرف..
لتفتح هاتفها وما ان جاءت لتتصل به تذكرت ان هذا رقم هاتفه المصرى شريحة الخط وهو الان بقارة اخرى فمن المؤكد انه غير رقم هاتفه يناسب البلاد التى بها لتهتف پغضب من نفسها
ايه الغباء اللى انا فيه دا اكيد غير رقمه اول ما سافر.. يارب طب انا هوصله ازاى.. انا لازم اكلمه
لتظل تعبث فى هاتفها الى تذكرت انها يمكنها محادثتها عن طريق تطبيق الماسنجر لتفتح الشات الخاص بهما