رواية رنا الجزء الاخير

موقع أيام نيوز


قلبها تزداد داخل قفصها الصدرى عندما راته يطل بهيئته السالبة للانفاس .. جسده العضلى عيونه التى تشبه عيون الصقر الحادة اخذه من لون العسل الصافى لتلمع تحت الضوء الشمس التى تنعكس عليها خطواته الواثقة وذلك الضيق الذى ما بين حاجبيه ولحيته النابته كل هذا لا يزده الا وسامه تسلب لها انفاسها لتفيق من تأمله له عندما فتح اخيها باب السيارة ليجلس خلف المقود بينما هو جلس بجانبه لينظر لها من المرأة قائلا بجدية
ازيك يا سما
لتشعر بجفاف حلقها فجأة وضربات قلبها فى تزايد مثل كل مرة يحدثها لتردف بتلعثم واضح
الح م د لله

ليومأ لها براسه ويبدأ فى الحديث هو واخيها متجاهلين اياها تماما لتطصنع انها تعبث فى هاتفها وبين كل مدة ليست بالكثيرة تسترق له النظرات فى الخفاء حتى لا يلاحظها اخيها
وما ان وصلا الى المنزل نزل كلا من اخيها ومصطفى متجاهلين اياها تماما بينما جاءت إبنة احدى الخادمات لتأخذ الحقائب لتنظر لهما بغيظ طفولى وهى تدبدب يقدميها فوق الارضية قائله بسخط
رخمين هما الاتنين لسه فكرينى العيلة الصغيرة.. يووا
ولكن ما اشعرها بالغيظ اكثر هو سماعها لغزل تلك الفتاة التى تخرج الحقائب من السيارة
وحياتك يا سما تعالى دخلى معايا الشنط عشان الحق امشى قبل ما الدنيا تعتم
لټنفجر سما قائلة بعصبية مضحكه 
والله يا غزل وهو دا وقت شنط دا بدل ما تواسينى وتصبرينى البيه ماشى وبيتكلم مع محمود ولا اكنه كان بايت فى والنبى قوليلى اعمل ايه اعنل بلياتشو عشان ياخد باله منى
كانت تستمع اليها وهى تضحك يينما تحمل حقيبتين سفر كبار وتتجه بهم الى داخل المنزل بخطوات بطيئة بسبب ثقل وزن الحقائب ولم تجيب تلك الشعنونه كما يطلقون عليها بينما سما قد ادركت ان غزل قد تركتها عندما لم يأتيها رد أو توقفها عن مواصلة الحديث كما يفعل الجميع بل وجدت غزل قد دلفت الى المنزل لتتبعها هى بخطوات بطيئة وهى تذم شفتيها كالاطفال
______________
كان يضع سماعة هاتفه

ويتحدث بسعادة قائلا الى الطرف الاخر
الحوار مترجم 
لقد فاقت اليوم استعادت كامل وعيها وقد تم نقلها الى غرفة عادية
ليأتيه الرد من الطرف الاخر قائلا بسعادة مماثلة 
الحمدلله ولكن كيف هى حالته النفسية
ليردف الطبيب باسف قائلا
ليست بخير ولكن بنفس الوقت ليست بالسيئة الامر فقط يحتاج الى الوقت ليس إلا لكن فضلا اسرعوا بالمجئ فهذا سيساعدها على المقاومة اكثر
ليأتيه الموافقة من الطرف الاخر قائلا بهدوء 
فى اقرب وقت سنصل فقط اعتنى بها واستمر باخبارى بكل جديد معك
ليجيبه الطبيب بالموافقة من ثم يغلق الخط ويتنهد بسعادة
______________
كان يقود سيارته بشرود ينذكر وداعها له لا يعلم لما مشاعره اصبحت باردة هكذا يتسأل داخله لما لا يذهب الان الى اخيها ويطلب يدها منه ويمنعها من السفر فهو ليس بالضعيف حتى لا يفعل ذاك لكنه لا يستطيع ان يعبر عن شعوره الداخلى هل هو قبيح حتى لا تعتبره حبيب..
ليخرج من شروده وتفكيره هذا عندما استمع الى صوت بوق الشاحنه التى امامه وتبتعد عنه بقليل من المسافة ليحاول الانحراف من امامها لكنه لم يستطع فكانت الشاحنة قريبة منهليصطدما ببعضهما فى مشهد مؤلم ..
وبعد لحظات من الحاډث تجمعت الناس حول سيارة مروان تحاول اخراجه .. كان جبينه ېنزف بغزارة وخط من الډماء يسيل من انفه ليحاول ان يتحمل الالام التى تعصف به فى كامل جسده لكن تلك الغيمه السوداء كانت اقوى من تحمله لتسحبه اليه ليبفقد هو الوعى ولم يعى للناس التى تحاول اخراجه وقد اخرجته بالفعل
بعد مرور عدة ساعات
كان كلا من والدته وابيه لمروان يجلسان بجانبه فى الغرفة التى نقله اليها بعد ان انتهى من العملية لتردف مرفت امه پبكاء موجها حديثها الى زوجها محى 
محى انت هتجوز مروان للبنت اللى اختارها انا مش هستنى لحد ما ابنى ما يضيع وقول ياريت اللى جرى ما كان ..
ليجيبها محى بالم من منظر ابنه الذى كامل راسه مغطى بالشاش وتلك الخدوش التى تملأ وجهه
هعمله كل اللى هو عاوزه بس يقوم بالسلامة...
قاطع حديثه هو طرق الباب ودخول منصور وزوجته وخلفهما ابنتهما حبيبة التى كانت عيونها محمرة وتبدو انها كانت تبكى لفترة طويلة ليتحدث منصور قائلا بنبرة قلقة 
خير يا محى مروان حصله ايه
ليشير له محى ناحية ابنه المستلقى فوق الفراش لا حول له ولا قوة 
الحمدلله مفيش حاجة خطېرة .. كسر فى ايده اليمين وشرخ فى الرجل الشمال واخد 15 غرزة فى جبينه
لتبكى مرفت وهى تستمع الى ما اصاب ابنها مرة اخرى لتربت حنان زوجة منصور فوق كتف الاخرى قائلة بطيبة 
ان شاء الله هيقوم بالسلامة وتفرحى بيه وبعياله
لتردف مرفت قائلة برجاء ودموع
يارب يارب اشفيلى ابنى وقومه بالسلامة يارب
لتدلف فى نفس الوقت الممرضة وهى تقول لهم يجدية يتخللها الحدة
لو سمحتوا تواجدكم هنا غلط شخص واحد بس اللى يكون

موجود مش كلكم...
لتردف مرفت قائلة بلهفة
انا مش هسيب ابنى انا هفضل جمبه
لتمسك حنان معصمها
 

تم نسخ الرابط