رواية رنا الجزء الاخير
المحتويات
العائلتين ليحصل تعارف بينهم وبعدها بثلاثة ايام ذهب كلا من مالك وملك وتولين لرؤية الشقة الخاصة بكريم ليخبر مالك كريم واهله انهم سوف يجيبونه بعد يومان او اكثر ... وقد مرت 3 ايام كانت ملك خلالهم مترددة وتخشى من ان توافق ويكون ليس الا محرد اعجاب
او انبهار اوى شئ من هذا .. لكنها كانت تشجع ذاتها بانه يوحد فترة خطوبة يستطيع بها الانسان ان يتعرف اكثر على الشخص الذى معه لتخبر اخيها عن موافقتها استغرب مالك فى بادئ الامر لكن تولين قد وضحت له الامر بصورة طفيفة
بينما كان امير وسارة يعيشان حياة هادئة وجميلة كان امير لا يسمح لقدميها ان تطأ الدرج يصعد بها وينزل بها ورغم تقدمها فى الحمل فايام قليلة وستلد وزيادة وزنها الضعف لكنه لم يكن يبالى باعتراضها كما الان وهو ينزل بها صباحا متجها بها ناحية غرفة المعيشة يضعها فوق الاريكة ثم يجلس على عقبيه امامها
مش كنتى تخليكى فوق احسن انتى طول الليل ما نمتيش وضهرك كان وجعك
كانت اصابعه تمسد لها ظهرها بحنان وهو يتحدث اليها وعينيه تنطق بالخۏف لتهمس لها بصوت مطمئن رغم الضغف به
متقلقش انا كويسة وبعدين الدكتورة قالت منمش على ضهرى كتير
زفر بعمق وتوتر يشعر بالقلق وبشدة وهو يحدثها قائلا
مش عاوز اسيبك بس لازم اخرج لساعة واحدة بس هرجع على طول مش هتاخر عليكى
اومأت له وهى تبتسم له برقة وطمأنينة تدلف ملك ويبدو على ملامحها الراحة والسعادة لتلقى بتحية الصباح بصوت هادئ ليلتفت اليها امير قائلا برجاء
ملك كويس انك جيتي خليكى جنبهامتسبهاش لحظة وانا ساعة وراجع على طول
متقلقش روح شوف انت مصالحك وانا هنا جنبها وتولين جاية كمان شوية متقلقش خالص
الټفت امير الى سارة ينظر اليها بقلق قبل ان ينحنى عليها ېلمس شفتيها بشفتيه برقة قبل ان يهمس فوقهم بحنان
خدى بالك من نفسك وانا مش هتأخر عليكى
اومأت له برأسها لينهض واقفا وهو يزفر بقوة ثم يغادر سريعا بعدها ليمر بهم الوقت كانت خلاله االالام ظهرها تزداد وهى تتحدث مع ملك و تولين لكنها اخذت فى تجاهلها تحاول تمرير الوقت حتى قاطع حديثهم صړخة سارة المټألمة ليلتفتا لها تسألها پخوف عما بها لتجيبها سارة پألم شديد وصوت متقطع
اتبعت كلماتها پصرخة اخرى مټألمة قائلا بصعوبة وصوت باكى
امير عاوزة امير اتصلى بأميري علشان خاطرى ھموت
_________________
لا يعلم كيف وصل الى المشفى ولا كيف مر عليه الوقت وهو يقف خارج غرفة المخصصة للولادة وقد اجتمعت العائلة من حوله يحاول الجميع طمأنته لكنه لم يكن يستمع اليهم بل عقله وقلبه وجميع حواسه معلقة بتلك الغرفة فبداخلها اعز ما يملك واغلى من حياته نفسها يخشى عليها بشدة فلو اصابها مكروه لضاع معها فلا حياة له بدونها ولو لثانية واحدة فيكفى ما عاشه بدونها
وقف وعينيه مسمرة بجمود ووجه شاحب بباب تلك الغرفة لوقت لا يعلم مداه حتى طلت عليهم اخيرا احدى الممرضات تحمل بين يدها لفافة بيضاء اللون تقول بهدوء
امير بيه...ولد زاى القمر
لم يلتفت اليه حتى بل اسرع بسؤالها بصوت يرتجف لهفة وقلق
سارة .... سارة عاملة ايه ... طمنينى على سارة
اجابت الممرضة وفى عينيها نظرة اعجاب لم تستطيع اخفائها
الحمد لله قامت بالسلامة وثوانى وهتلاقيها خارجة
وبالفعل لم تكد تكمل حديثها حتى خرجت سارة من الغرفة محمولة فوق سرير متنقل ليترك الممرضة تحمل طفله ويسرع اليها يناديها بصوت مضطرب ملهوف يده تلتقط يدها يمسك بيها وهو يتحرك معها باتجاه غرفتها لتسرع تولين الى الممرضة تحمل الصغير ليجتمع الكل حولها يتطلعوا الى تلك البراءة والجمال بفرحة وسعادة طاغية
______________
نادته هامسة ليسرع ناهضا عن مقعده يجلس بجوارها يحيط راسها بذراعه وهو ينحنى عليها مقبلا جبهتها قائلا برقة
عيون وقلب امير .. حمد لله على السلامة يا حبيبتى
رفعت عينيها اليها تسأله بهمس وضعف
الولد فين
اجابها واصابعه تبعد خصلات شعرها بعيدا عن وجهها
فى الحضانة والكل معاه هناك
هتفت بړعب ترفع اناملها تمسك بقميصه تسأله
ليه .. حضانة ليه .. الولد فيهم حاجة يا امير
امسك بيدها المتشبثة به يرفعها الى فم بحب قائلا وهو يبتسم لعيونها
متقلقيش يا قلب امير .. ده حاجة طبيعية انه يفضل فى الحضانة .. ساعة ولا اتنين وهتلاقيه هنا
هدئت نفسها حين وجدت البسمة تزين وجهه لتسأله بضعف
شوفته .. حلو .. شكل مين
تنحنح بحرج قائلا ببطء
بصراحة لسه لحد دلوقت ماشفتهوش .. مستنى نشوفه سوا
ابتسمت له ترفع يدها لوجنته تتلمسها بحب وهى تقول
انا عاوزة اسميه اريان
ارتفع حاجبيه بدهشة يسألها مستغربا
بس ده مش الاسم اللى اتفقنا عليه
هزت كتفيها بعدم اكتراث قائلا بجدية مصطنعة
عارفة .. بس انا امه وعاوزة اسمى كده
عقد حاجيبه بشدة وهو يتصنع الجدية هو الاخر
حيث كده انا كمان ابوه ومن حقى اسميه على مزاجى
هتفت بحزن مصطنع وهى تنظر الى عينيه ببراءة
بس
متابعة القراءة