رواية رنا الجزء الاخير

موقع أيام نيوز


يقعد معانا
ليجيبها الطفل بعبوس طفولى وهو يعقد ذراعيه فوق صدره مامى بابى مش ءرفنى عرفنى هو مش بيحبنى اشان عشان كدا مش ءرفنى عرفنى
ليميل امير للصغير ليحمله فوق ذراعه قائلا بمرح 
حبيب بابى انت انا كنت بهزر معاك يا بطل ايه رايك نروح الملاهى ونلعب هناك انا وانت بس
ليصقف الصغير بسعادة وهو يهتف بموافقة ليسير امير بالصغير خطوتين لتوقفه هى قائلة بقلق
ايه دا انت رايح فين وواخد ابنى كدا
ليلتفت لها امير قائلا بجدية 
كفايه عليكى لحد هنا انت حرمتينى من كل حاجه اعشها مع ابنى انا عمرى ما تخيلتك بالقسۏة دى انا لما حبيت حبيت سارة البنت الطيبة البريئة حبيت كفيفة مش بس كفيفة نظر كفيفة فى كل حاجهفى انها تشوف السوء اللى عند الناس فى انها تاذى شخص بس سارة اللى قدامى دى واحده تانية مس دى اللى اناحبتها انا حبيت سارة بس عشقت كفيفة

تستمع اليه ولا تعلم كيف تجيبه تهمس باسمه مناديه له ومعه ابنها وصورتهما تختفى من امامها شيئا فشيئ الى ان اختفى تماما
لتستيقظ بفزع وهى تنادى باسم امير تضع يدها فوق بطنها وباليد الاخرى تتحس جبينها المتعرق لتنظر بجانبها الى المنبه تجد الساعه قاربت على التاسعة صباحا لتنهض من فوق الفراش ببطئ بسبب بطنها الكبير حيث انها اصبحت فى شهورها الاخيرة من الحمل لتقوم بعمل روتينها اليومى وبعد انتهائها اتجهت نحو خزانتها لتخرج ملابس مريحة وبنفس الوقت عمليه تستطيع الخروج بها
بعد مرور ساعتين كانت باتجاهها الى مكتبه لتجد مكتب متوسط الحجم يتميز بزوقه الرفيع يجلس فوق المكتب شاب فى اواخر العشرينات لتحمحم حتى ينتبه اليها يرفع راسه عن الاوراق يعقد حاجبيه باستغراب ليردف بتساؤل 
مين حضرتك يا فندم
لتجيبه هى بارتباك 
انا سارة الصياد مرات استاذ امير....
وقبل ان تكمل جملتها نهض كريم من مكانه باحترام مرحبا بها وهو يعدل من نظارته بارتباك
اهلا وسهلا بحضرتك يا فندم انا

اسف جدا والله بس اول مرة اشوف حضرتك عشان كدا معرفتكيش اتفضلى حضرتك امير بيه جوا... اتفضلى
لتومأ له بإبتسامة وهى تتجه الى مكتب امير لتدلف الى الداخل بعد ان سمح لها بالدخول لتجده يجلس خلف مكتبه يراجع بعض الاوراق ولم ينتبه لتستمع اليه وهو يحدثها معتقدا انها كريم مساعده 
فى ايه يا كريم انت مش طلبت اذن باقى اليوم
وعندما طال الصمت رفع راسه ينظر اليه باستغراب لكنه صدم ما ان راها هى امامه لتبتسم هى ابتسامة بلهاء تردف قائلة 
ازيك يا امير
عقد ما بين حاجبيه بعد ان فاق من صډمته لينهض من مكانه يسحبها من يدها يحثها على الجلوس فوق الاريكة الموضوعة بالمكتب ليتحدث بقلق واضح
سارة انت كويسة فى حاجه.....
لتقاطعه هى برقة قائلة بهدوء 
مفيش حاجه انا كويسة الحمدلله والبيبى كويس الحمدلله انا بس عاوزه اتكلم معاك شوية .. ينفع
ليومأ لها بابتسامة بسيطة قائلا بهدوء 
اكيد بس الاول تشربى ايه ولا اجبلك فطار
لتنفى براسها قائلة بتهرب لا مش عاوزة حاجة انا فطرت قبل ما انزل
اكتشف امير كذبها من تحرك عينها لينهض من مكانه يسحب الهاتف يقوم بالاتصال على احد العاملين قائلا اليه بجدية عبر الهاتف طالبا منه ان يحصر له فطار صحى متكامل لتنظر له بغيظ وهى تستمع اليه يطلب لها الطعام وما ان جاء ليجلس بجانبها اردفت پغضب وهى تشير بسبابتها
هو انت غاوى متسمعيش كلامى.. قولتلك مش عاوزة افطر انت ليه بتعمل اللل على مزاجك
ليجيبها ببراءة مصطنعة وهو ينظر اليه باستغراب 
دا ليا انا عشان مفطرتش مش انت قولتى مش عاوزة اطلبلك معايا
لتشعر هى بالخجل لتخفض راسها وهى تحركها بنفى لتردف قائلة بشجاعه
انا كنت عند الدكتورة قبل ما اجى هنا
ليشعر أمير بتوتر وهو ينتظرها ان تكمل الحديث
فى حاجه
لتجيبه هى بنبرة سريعة حتى لا ټخونها شجاعتها
انا حامل فى ولد والمرة الجاية فى الكشف الدكتورة هتحدد معاد الولادة وانا عاوزاك تكون معايا
ليبتسم امير بسعادة وهو ينظر اليها بغير تصديق قائلا بسعادة
ولد والمرة الجاية هتحدد الميعاد

كدا
ليسحب يدها التى تتحس لحيته برقة قائلا بصدق وعد حبييتي...
وقبل ان يكمل حديثه قاطعته هى بنبرة قلقة وقد تذكرت ما قاله لها بالحلم 
هو انت مبقتش تحبنى لما بقيت بشوف انت قولت كدا
ليعقد هو ما بين حاجبيه يحاول التذكر ليردف بأستغراب 
انا عمري ما قولت كدا ولا فكرت بالطريقة دى ... هو يمكن اكون زعلت شوية عشان مكنتش معاكى بس فرحت جدا انك بقتى تشوفي
وقبل ان تجيبه دلف احدى العاملين بعد ان طرق الباب يحمل بين يديه صينيه بها الفطار كما طلبه امير و خرج بعد ان اذن له امير .. لتنظر سارة الى الطعام بشهيه فهى قد كذبت عليه كونها تناولت طعامها فهى عندما تستيقظ لا تسطيع ان تاكل لينهض امير وياتى بالصنية يضعها بينه وبينها ليردف برجاء مصطنع ليجعلها تاكل معه ولا تعانده
ينفع تاكلى معايا مش متعود اكل لوحدي
لتردف بكبرياء مصطنع وهى تتجنب النظر
 

تم نسخ الرابط