رواية رنا الجزء الاخير
المحتويات
كلام الناس سما كل ما عريس يتقدملها ترفضه دى داخله على ال وانت عارفة الناس مش بترحم
لتربت فاتن فوق كتفها قائلة بهدوء جادى
سيبيها على الله ربك شايلها نصيبها يعنى اللى اتجوزه اخده ايه
لتتنهد امل بطول وهى تدعو داخلها لابنتها الوحيدة
_______________
أريد أن أكتب شيئا عنك لكن كلماتي شحيحة وأنت أكثر من لغة. .
_______________
فتحت ملك الباب وهى متوقعه ان يكون الياس وديما كما أخبارها تيم عندما هاتفها لكنها تفاجأت عندما وجدت كلا من امير وعدى امامها لترمش عينها عدة مرات حتى تأتى بهدوئها لتومأ لهما بتحية ليردف عدى قائلا بحب حاول اخفائه لكن لهفته فى الحديث معها لم يستطع ان يخفيها
لتزدرق ملك حلقها بتوتر وهى تحاول عدم النظر الى امير حتى لا تنقض عليه مخرجة فيه حزنها على اختها لكنها تحاول ان نثبت نفسها بأنه الأخ الأكبر لتولين واحتراما لها وتقديرا لا تريد ان تتناقش معه أو تدخل معه فى عراك لتتحدث بنبرة هادئة رغم توترها الذى يبدو جاليا عليها
انا الحمدلله بس مالك مش هنا حاليا
ليتحدث امير قائلا پألم وهو يلاحظ عدم نظرها اليها وانها متجنبة له تماما
طب وهو هيرجع امتى
ملك وهى تمسك بمقبض الباب بقوة وكأنها تستمد منه القوة لتردف قائلة بتوتر
ليجيبها عدى بنبرة هادئة وهو يتمنى بداخله ان يأخذها بين ذراعيها ليهدأ من توترها وقلقها فكم يؤلمه رأيتها بتلك الحالة بالإضافة إلى شكلها الحزين وملامحها الذابلة وتلك الملابس السوداء التى ترديها فهو لاول مرة يراها تردى الوان غامقة فدائما ما كانت تردى الأبيض والاوان الفاتحة وايضا لم يغفل فى ان يلاحظ تلك الخطوط الحمراء فى عينها التى تدل على انها كانت تبكى
لا ما هو سابها فى المستشفى وراح مشوار......
لتقاطعه هى بقوة
مالك عمره ما يسيب تولين لوحدها وهى تعبانه
مالك مسابهاش يا ملك هو لما شافني انا وجدى طلع مشوار بس انا قولت انه هنا عشان تولين روحت مع جدى على القصر .. يلا يا عدى عن اذنك يا ملك
لتومأ لهم ملك بصمت وهى ترى امير يغادر اما عدى انتظر حتى يبتعد امير قليلا عنه ليقول بحب
عاوزة حاجة يا ملك
لتحرك رأسها بالنفى ليومأ هو لها وما ان جاء ليتحرك اوقفه همسها باسمه الذى مس قلبه
عدى متخليش امير يقابل مالك عشان ميحصلش مشاكل كفاية اللى حصل
ليلتفت اليها بابتسامة عاشقة قائلا
لتبتسم هى بمجاملة قائلة برقة غير مفتعلة
ان شاء الله يا عدى
ليومأ لها من ثم يغادر هو ايضا متبعا صديقه
____________
بينما عند بوابة البرج السكنى كان يقف امير ينتظر صديقه عدى ليلاحظ اصطفاف سيارة امام للتو ويترجل منها شاب اشقر ينزل من السيارة وعلى وجهه ابتسامه من نظرات عينيه استشف انها نظرات عاشقة ليتجه ذلك الشاب الأشقر الى المقعد الخلفى ويفتح بابه ومن هيئته كان يبدو أنه يوقظ احدا لتمر لحظات ليست بالكثيرة وهو يبتعد عن الباب ويحمل طفل لا يتجاوز عمره الخامسة فوق احدى ذراعيه والأخر كان يمدها للشخص الذى يجلس فى المقعد ليجد امير انها شابه ويبدو انها كانت غافيه فى الخلف لتنظر الى ذلك الشاب الذى يمد لها يده
بابتسامة ويبادلها الاخر بنفس الابتسامة ليحيط خصرها بذراعه ما ان وقفت بجانبه بعد ان اغلق هو السيارة ويتجهان ثلاثتهم الى مدخل البرج السكنى
ليغمض امير عينيه پألم ودمعه واحدة يتيمة هى ما خانته لتسيل فوق وجنته وهو يتخيل نفسه هو وسارة وايضا طفلهم الذى رحل قبل ان يعلم بوجوده فى نفس ذلك المشهد لكن بماذا ينفع الندم الان ان كان ندمه سوف يعيدوها اليه لكن تعاهد على أن يعيش بقية عمره نادما مټألما على ما فعله بحقه
ليخرجه من تفكيره هو صديقه عندما وضع احدى كفيه فوق كتفه قائلا بحماس وابتسامة واسعه وكأن الحياة قد عادت له
هنروح فين دلوقتى
ليتنهد امير بتعب قائلا بارهاق وهو يسير باتجاه سيارة عدى
ودينى القصر وشوف انت بقى هتيجى تكمل اليوم عندنا ولا هتروح ولا هتروح فين
عدى وهو يحرك مقود السيارة قائلا
لا هروح وابات معاك كمان
ليتنهد امير بطول وهو يغمض عينيه ويرجع برأسه الى ظهره الكرسى
_______________
ماذا لو اخترعنا طريقة مغايرة في الحب لم لا نبدأ من الخاتمة نفترق .. ثم نلتقي إلى الأبد .
_______________
تيقظت جميع حواسه حين وصل اليها صوت شهقات بكاء مكتومة يهب من نومه بفزع وهو يلتفت ناحيتها بلهفة وسرعة فيجدها تلتف على نفسها تضم جسدها اليها والذى اخذ بالاهتزار نتيجة محاولتها كتم شهقاتها حتى لا تصل اليه فلم يجد فى نفسه القدرة سوى على مراقبتها لعدة لحظات شعر خلالها كأن هناك
متابعة القراءة