رواية رنا الجزء الاخير

موقع أيام نيوز


بتعمليه فى نفسك دا خلاص مفيش حاجه اسمها م.. مصطفى ... ولا فى حاجه اسمها حب .. انت هتنزلى بكل ثقة خطوبة ابن عمك وبنت خالتك
لتومأ براسها مشجعه نفسها تتجه الى غرفة الحمام الملحقة بالغرفة لتاخذ حمام سريع بارد لعله يهدأ من نيران قلبها وتخرج بعد دقائق قليلة تتجه بخطوات بطيئة نحو خزانتها تخرج منها فستان اسود بسيط ذو اكمام متوسطة الطول يصل لبعد الركبة لترديه وتقف امام المرأة وما كادت لتبدأ بوضع الزينه حتى طرق الباب لتسمح للطارق بالدخول معتقده بانها امها او غزل رفيقتها لكنها صدمت ما ان راته هو يدلف ويغلق الباب من خلفه من ثم يلتفت ينظر اليها بتقيم من اعلى الى اسفل ليزم شفتيه للامام قائلا بلوم

لسه لحد دلوقتى يا سما مجهزتيش وانا اللى كنت بقول انك اول واحده هتجهزى وتستقبلى الناس
لتشعر بالبرودة فى اطرافها ما ان راته لكنها اردفت بقوة وشجاعه
وانا مالى بالناس اللى بتيجى واتفصل اطلع برا انت ملكش الحق انك تدخل اوضتى فاتفضل
لاحظ بسهولة ارتجافتها وعيونها الحمراء التى تدل على انها كانت تبكى لفترة طويلة ليشعر بالم حادفى قلبه لكنه اردف قائلا بهدوء 
ينفع تغيرى اللون الاسود عشان مش بحبه
لتنظر اليه باستغراب وهى تكاد تجن منه فما ډخله هو بما ترديه لتردف قائله بحدة لاذعه
وانت مالك

اصلا
ليشعر بالغيظ منها وقد علم ان الهدوء لن يجدى معها نفعا ليقترب منها قائلا بجدية وهو يصطك على اسنانه 
هتغيرى يا سما الفستان اللى انت لابسه دا وتلبسى الفستان اللى فى الشنطة اللى على الكرسى والا والله العظيم انا اللى هاجى....
لينظر اليها من الاعلى للاسفل بنظرة ذات مغزى لتصرخ بوجهه بڠصب وقد فهمت مقصده لتضربه بيدها الرقيقة دافعه اياه 
اه يا قل يل الادب يا سا فل اطلع برا واقولك يا مصطفي انا مش هنزل واعلى ما فى خيلك اركبه اطلع برا بقى
كانت تدفعه للخارج بينما هو كان يضحك على ڠضبها الكفولى ووجنتيها اللتان اصطبغطا بحمرة الخجل ليلتفت ويجعل ذراعها خلف ظهرها جاذبا اياها اليه لتصطدم بصدره الصلب لتشهق بمفاجأة 
هتنزلى يا سما وتغيرى الاسود دا.. ما هو مش عزاى عشان تلبسيلى اسود فى يوم زى دا
وعندما جاءت لترفض سبقها قائلا برجاء حقيقى 
لو سمحتي يا سما دا اول طلب اطلبه منك
لتشعر بارتفاع غثات البكاء داخلها لكنها قاومتها تومأ براسها اليه ليبتسم لها ابتسامة حانية من ثم يغادر الغرفة لتنظر هى الى الحقيبة الخاصة بالفساتين الذى دلف بها ووضعها لوق الاىيمة دون ان تلاحظ لتتجه اليها تخرج منها الفستان الذى اصدرت بسببه شهقة متفاجئة من شدة جماله فقد كان باللون الاحمر ذو قصة رقيقة عارى الذراعين منفوش من الاسفل 
لتحدث نفسها قائله بسخرية 
جايبلى انا فستان بالشكل دا هيكون جايب للاسمها سلمى دى ايه فستان فرح
لتبدأ بتغير ثيابها الى ذلك الفستان وتجهز حالها للحفل المقام بالاسفل
بعد مرور نصف ساعة
كانت سما تنزل الدرجة برقة وما ان راها المتواجدين انهالوا عليها بالمباركة والتهانى وهى لا تفهم شئ تعقد حاجبيها باستغراب تنظر باتجاه المكان المخصص للعروسين بما يسمى الكوشة تجده هو ينظر اليها وابتسامه واسعه تزين ثغره زادته وسامة فوق وسامته لتحرك راسها بالنفى وهى الان لم تفهم شئ لتجد والدها يقترب منها اياها بحنان وبعد ان ابتعد عنها اردف قائلا
مبروك يا قلب ابوكى .. مش مصدق انك خلاص كلها كام شهر وهتسيبنا
جاءت لتساله عن ما يقصد لكن قاطعها هو دخول مصطفى بينهم قائلا بمرح مصطنع موجه حديثه الى عمه محمد والد سما 
ايه يا عمى انا مش هاخد. عروستى ولا رجعتوا فى كلامكم دا انا اموتلكم نفسى هنا
ليبتسم له عمه قائلا 
ربنا يهنيكم يا حبايبى الف مبروك
ليسحب مصطفى يد سما ويتجها الى المكان المخصص وهى الى الان لم تفهم ماذا يحدث لتلتفت اليه قائله باستفهام
هو ايه اللى بيحصل انا مش فاهمه حاجة وفين سلمى وبابا كان بيباركلى على ايه
لينظر لها باستغراب قائلا پصدمه
انت كى دا ولسة مش مستوعبة اللى بيحصل ولا الفستان ولا الكوشة اثروا معاكى فى حاجة
لتردف قائلة بخفوت 
هو مش المفروض ان النهاردة خطوبتك انت و....
وقبل

ان تكمل جملتها جاءت والدتها لتهمس باذن مصطفى بان الان الوقت الذى سيرتدون الدبل بها لينهض مصطفى ويمسك بيد سما تنهض معه من ثم تصفيق حار من المتواجدين من اقارب واصدقاء كلا منهما ليهمس لها فى فى اذنها 
اضحكى
لتجيبه بنفس الهمس انا مش فاهمه حاجة
مش فاهمه ايه يا مجنونه النهاردة خطوبتنا
لتشهق پصدمه وهى تضع يدها على فمها من هول المفاجأة لتنظر اليه باصدمه واعين دامعه تراه يخرج علبه زرقاء صغيرة من جيبه يفتحها امامها لتشهق مرة اخرى من ما راته فقد كان خاتم من الالماس لتنقل ببصرها الى الخاتم واليه ليومأ هو براسه وهو يسحبه من العلبه يدخله فى اصبعها فقد كان نفس الخاتم الذى راته هى وصديقتها غزل
 

تم نسخ الرابط