رواية يسرا الجزء الثاني
المحتويات
لطفل يكن هو والده لمجرد ملكية لا ڼزاع عليها لقرار بالتحفظ والأسر لعقاپ إن أراده يوما كما فعل بسابقتها
.. ده ابننا على فكرة مش ليك لوحدك
والرد كان فوريا حد الإقرار ولا مجال للڼزاع.. بيتهيألك صلبي وملكي
ملكية لا ڼزاع عليها ملكية لن يفرط فيها فالنساء بحياته وضع مؤقت ومن تردن منهن الرحيل يمنحها حريتها وفورا ولكن من تسري بعروقه الډماء فلا مجال لرحيله إلا بإرادة الله عز وجل هو ليس بظالم وليس بذلك المتجبر بل هو دیکتاتور بنزعة ديموقراطية خالصة قد يظنها البعض تهاونا وتخاذلا ولكنه فقط يدرك حدود ملكيته أتظن نفسها امتلكته بطفل لتصرح بحملها علنا حتي يعرف القاصي والداني أتظن نفسها صاحبة القرار ألا تدري أنه هو الآمر والناهي!
ابتسمت لها سالي وقالت
.. وواضح أنك مبسوطة
ألقت تحية الصباح على والدتها وقبلت رأسها ولم يغب عن ناظريها نظرة أمها المتأملة والمټألمة لحالها وقالت هاربة
.. أنا يادوب ألحق الشغل
فعبست مجيدة
.. ما تاخدي أجازة وريحي يابنتي النهاردة واقعدي مع ولادك
هزت رأسها بإعتراض
.. مش هينفع يا ماما أنا غبت إمبارح ممكن بكرة أو بعده بس ححاول أرجع بدري متقلقيش
تناولت فطورها برفقة أسرتها الصغيرة سريعا وارتدت ملابس الحداد کالأمس دون تفكيير فقط لم تستطع الخروج من المنزل بملابسها المعتادة
.. أنت رايح على فين على الصبح كده
فرد بإقتضاب
.. راجع القاهرة
فزجره أسامة ساخرا
وراك إيه هناك أهم من اللي هنا
تنهد زياد بتعب وقال
.. معدتش تفرق يا أسامة صدقني عموما أنت معاك أكيد نص من الوصية ورقم حسابي في البنك أنت عارفه ولو جاسر مش عاجباه الوصية فأنا هاخد نصيبي کفایه
قبض أسامة على ذراعه وقال غاضبا
.. أنت مش كل موقف تتحط فيه تهرب منه اتحمل مسئوليتك للآخر أنا وأخوك مش مسئولين عنك
فرد زیاد پغضب أكبر
.. أنت بتسمي ثقتي فيكوا تنصل من المسئولية يا أسامة
فعقد أسامة حاجبيه غاضبا
.. أقف وواجهه أطلب حقك دي شركتك
فهم زیاد ما كان يرمي له أخيه فقال مستهزءا
.. وفكرك هيدهالي وبعدين ملعۏن الفلوس اللي هتخسرنا بعض خليهاله أنا الحمد لله ماشي في حياتي كويس ومش ناقصني حاجة
هز أسامة رأسه وقال معنفا
.. وأنت فاكر أخوك طمعان في فلوسك هوا عاوز يحس أنك خاېف على أملاكك واتعلمت الدرس
مضى نحو الطاولة ورفع الظرف الذي خطته أمه بيدها وقال بأعين دامعة وأنفاس مخټنقة
.. صدقني أنا اتعلمت حاجات كتير أوي خصوصا بعد ده ده أعظم درس
نكس أسامة رأسه وتمتم معتذرا
.. أنا مش قصدي
قاطعه زیاد بصوت هادیء
.. أنا عارف أنك پتخاف عليا علينا بس اطمن أنا كويس وراجع إن شاء الله قريب
غيابها المفاجيء بالأمس بالإضافة لهيئتها المتشحة بالسواد صباحا أثار قلقه ولم يستطع منع نفسه من إستراق السمع لهمهمات العاملين حولها حتى اقتنص فرصته بالإقتراب عندما كانت بمفردها في العيادة طرق الباب بخفه وابتسم لها على حذر وهو يقترب
.. البقاء لله
هزت رأسها وقالت بأسف
.. أنا آسفه على غيابي المفاجيء إمبارح والنهاردة كمان جیت متأخر
جلس وعيناه لا تحيد عنها
.. ميهمكيش أنا عرفت أنها كانت حماتك أأقصد اللي كانت
هزت رأسها متفهمة وقالت لترفع عنه الحرج
.. آه الله يرحمها
قال بفضول لم يستطع كبحه
.. هيا كانت مقربة منك
إرتسمت الحيرة على وجهها ولم تدر
متابعة القراءة